صلاح هاشم: لأول مرة مصر لديها خطة تتجاوز الـ15 عاما
أغانى المهرجانات «أفيون» تمنح الجمهور بهجة مزيفة.. نعيش أزمة فوضى مصطلحات ومنطق الفهلوة يحكمنا.. جائحة كورونا انقلاب على الثقافة السائدة.
نجح الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط، في أن يحفر لنفسه مكانا مهما في عالم الثقافة، من خلال أكثر ما يزيد على 18 مؤلفا حول الفقر والعدل والتنمية، أهمها «العدالة والمجتمع المدنى»، «العدالة والحق في التنمية»، «التنمية والجريمة المعولمة»، «ثورات الجياع»، «الفقراء الجدد» «الحماية الاجتماعية للفقراء»، «التنمية والأزمة».
شغل هاشم عديد من المناصب القيادية، حيث تم انتخابه نقيبا للاجتماعيين بمحافظة الفيوم ومستشار تنمويا للهلال الأحمر المصرى ثم رئيسا للاتحاد المصرى لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية وتم اختياره ممثلا لمصر في المجلس الدولى للعمل الاجتماعي ومراقبا دوليا في الأمم المتحدة لاتفاقية مكافحة الفساد ثم مراقبا دائما بالأمم المتحدة ومستشارا لوزارة التضامن الاجتماعي للسياسات التنموية.
كتب هاشم عديد المقالات في الصحف والمواقع المحلية والدولية باللغتين العربية والإنجليزية، ورشحته جامعة أسيوط والفيوم لجائزة التفوق في العلوم الاجتماعية، بينما رشحته جامعة أسوان وسوهاج وأسيوط ودمنهور والفيوم لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.
نال العديد من الجوائز والدروع محليا ودوليا وأجرى عديد من الدراسات حول مؤلفاته التنموية، واعتمدت الأمم المتحدة نظريته في الحماية الاجتماعية، وعمل خبيرا في عديد من المنظمات الدولية كبرنامج الأمم المتحدة الانمائى والبنك الدولى ومستشارا للحماية الاجتماعية بمؤسسة فريدريش ابرت الألمانية.
شارك في وضع كثير من الخطط والبرامج التنموية، كما شارك في لجنة الخمسين لوضع خارطة مصر التنموية، وشارك في وضع الإستراتيجية القومية للحماية الاجتماعية برعاية وزارة التضامن الاجتماعي والبنك الدولى ورئيسا للجنة وضع الخطة الإستراتيجية لمواجهة التطرف والفكر التكفيرى بالجامعات وعضوا في لجنة وضع الخطة الخمسية لتجديد الخطاب الدينى بوزارة الأوقاف، كما شارك هاشم في تأسيس المنظمة العربية للحماية الاجتماعية بالمملكة المغربية، وشارك في وضع خارطة الطريق لأرضيات الحماية الاجتماعية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط
«البوابة نيوز» التقت الدكتور صلاح هاشم، ليقدم قراءة اجتماعية حول عدد كبير من القضايا التى تشغل الرأى العام.
بدأ صلاح هاشم الحوار قائلا: «خبرتى في التعامل مع المؤتمرات الدولية مكنتنى من تكوين رؤية واضحة عن قضايا المجتمع المصري، وخاصة القضايا الاجتماعية، وهناك تماس واضح جدا بين القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر، فحاولت كمتخصص أن أقدم وجهة نظر كلية للقضايا التى يعانى منها المجتمع، لأن الخلل يأتى من التعامل مع القضايا بشكل جزئى أو بنظام الجزر المنعزلة، ولأننا لا يمكن أن نتجاهل الأثر الاجتماعي للقرارات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، فإننى أرى أن العزلة بين صانع القرار السياسى أو الاقتصادى وبين علماء الاجتماع في وقت سابق كان لها آثار سلبية، وهو ما جعل مصر تتراجع تنمويا قبل ٢٠١٣، طبقا لتقارير دولية، لغياب هذه الرؤية الكلية». ويرى هاشم أن مصر بدأت تهتم بهذه الرؤية الكلية من خلال اعتماد رؤية مصر المستدامة ٢٠٣٠، بداية من عام ٢٠١٥، ومن هنا بدأنا نربط هذه الجزر المنعزلة في رؤية واحدة، وخطة متكاملة، خطة واحدة تستمر لـ ١٥ عاما، ولكنها مقسمة من الداخل إلى خطط ثلاثية وخطط خمسية، بالإضافة إلى الخطة العشرية، ولدينا الآن لأول مرة خطة تجاوزت ١٥ عاما، كما أن هذه خطة تتناول رؤية مصر ٢٠٥٠، وأخرى ٢٠٦٣، وكانت مصر تسير فيما سبق وفق خطط خمسية على أكثر تقدير، وهذا هو الجديد في الجمهورية الثالثة التى تظهر ملامحها في ظل الرؤى الإستراتيجية المختلفة التى تتميز بالتحول الرقمى والرقمنة والجمهورية الذكية، كما بدأت قطاعات عديدة تتجه للتكنولوجيا مثل المحليات، والتعليم، وبدأ مفهوم الشمول الاقتصادى يسيطر على الاقتصاد المصري.