تقاريردرايةرئيسي

لماذا يتردد البعض في الحصول على لقاح فيروس كورونا؟

سيبقى عام 2019 علامة فارقة فى التاريخ البشرى بشكل عام، فهو العام الذى شهد ظهور وتفشى فيروس كورونا، وهو العام أيضا الذى تغيرت معه خريطة اهتمامات البشر وأولوياتهم، فأصبحت صحة الإنسان على رأس هذه الأولويات وفى مقدمة اهتمامات الحكومات والدول لأنها أدركت أن هذا الفيروس هو العدو الأول الذى يقضى على كل الجهود والإنجازات بلا رحمة، ويلقي بظلاله الثقيلة على اقتصاد العالم – لاسيما وأن أغلب الدول قامت بإجراءات غلق كاملة فى بداية الجائحة – بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية.

لم ينجح العلماء حتى الآن فى إيجاد علاج لفيروس كورونا، ولكنه وبعد كثير من المعاناة والأمل، وُجدت اللقاحات التي تحد من انتشاره وتُضعف الأعراض المصاحبه للإصابة به، وتعتمد آلية عمل اللقاح على إكساب العالم ما يعرف علميا بـ”مناعة القطيع ” وهى المناعة التى يكتسبها البشر فى حالة إصابة 70% من الناس بالفيروس أو تطعيم 70% من البشر باللقاح، ولكن الخيار الأول يصاحبه كثير من مظاهر الفقد والانهيار الاقتصادى الذى عانت منه دول العالم قاطبة خلال الأعوام القليلة الماضية.

 وعليه، يُعد التطعيم ضد فيروس كورونا تدخلا بالغ الأهمية للحد من انتشار الجائحة بمختلف موجاتها ومتحورات الفيروس الجديدة، خاصة عندما يترافق مع الإجراءات الاحترازية، ولكن تطوير اللقاحات وتوفيرها لا يضمن الحد من انتشار الجائحة، وإنما استعداد عدد كاف من الأفراد لتلقي هذه اللقاحات، لاسيما فى ظل تردد كثيرين عن تلقي اللقاح، وما يترتب على ذلك من تفشي الجائحة. وتعرف منظمة الصحة العالمية التردد تجاه اللقاحات “التردد التحصيني” بأنه ” التأخير فى قبول أو رفض اللقاحات رغم توفر خدمات التطعيم”، علما بأن هذا التردد التحصيني ليس أمرا جديدا بل قديم قدم عمليات التطعيم.

ومن هنا تبرز عدة تساؤلات هامة: ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا التردد؟، وإلى أي مدى سيظل التردد سائدا بين الأفراد ومؤثرا فى تقليل تغطية اللقاح؟، وهل هناك عدالة في توزيع اللقاحات بين الدول..أم أنها مفقودة ؟ ، وكيف يمكن تغيير قناعة الأشخاص الرافضين لتلقي التطعيم؟.

وقبل أن يُجيب التقرير على هذه التساؤلات، يمكن الإشارة إلى أن إجمالي لقاحات كورونا التى تم إنتاجها والمتاحة عالميا بلغ نحو 10 مليار جرعة، وتلقى نحو 60.8% من سكان العالم لجرعة واحدة على الأقل. وبحسب مؤشر “Our World in Data” الذي يرصد بيانات التطعيم ضد «كوفيد 19» حول العالم، تتصدر دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر تطعيما لجرعة واحدةعلى الأقل من لقاح كورونا بنسبة بلغت نحو 99% من إجمالي عدد السكان، تليها الكويت بنسبة 78%، ثم السعودية بنسبة 72%، والبحرين 70%. بينما جاء ترتيب مصر التاسع عربيا فى تلقي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح بنسبة بلغت 40% من إجمالى عدد السكان، وذلك وفق بيانات وزارة الصحة، وهي تُعد نسبة قليلة مقارنة بالدول الأخرى التى حققت معدلات كبيرة فى التطعيم، وقد يُعزى السبب إلى التردد على تلقي اللقاح. وانطلاقا من ضرورة وصول نسب التلقيح إلى 70% لتحقيق “مناعة القطيع” التى تضمن الحماية من الفيروس، يتطلب الأمر معرفة الأسباب وراء التردد تجاه اللقاحات المتوفرة.

لهذه الأسباب يرفض البعض التلقيح ضد كورونا

بالرغم من أن اللقاحات تشكل أداة حاسمة فى المعركة ضد فيروس كورونا، وأحد أكثر تدابير الصحة العامة نجاحا، إلا أن كثيرين يحجمون عن تلقى اللقاح ويرجع ذلك إلى عديد من العوامل المختلفة والمؤثرة فى اتخاذ القرار تجاه اللقاحات، ومنها التالي:

  • النفس البشرية ترفض الإجبار

فى الوقت الذى يرى فيه خبراء الأوبئة والمتخصصين أن التلقيح يُحقق مصلحة عامة، غير أن أعداد  المترددين تجاه اللقاحات تتزايد وسط رفض تام لفكرة الإجبار، فالنفس البشرية ترفض الإجبار والإلزام. ويعتبر هؤلاء أن الإجبار على تلقيه ليس قانونيا ولا دستوريا، وأنه يتنافى مع حقوق الإنسان، وهو ما أكدته ميشال باشلين رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التى قالت: ” ينبغى على الدول خاصة الأوروبية التى تسعى إلى إلزامية اللقاح أن تسعى إلى ضمان احترام حقوق الإنسان، وفرض اللقاحات لم يكن يوما مقبولا” ، فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات الإجبارية فى حال أقرتها الدول يجب أن تكون الحل الأخير الذى تلجأ اليه الحكومات بعد استنفاذ جميع الحلول الأخرى.

ولكن يظل السبب النفسي الأكثر قوة هو شعور الناس بالخوف، والذى فى بعض الأحيان قد يكون العامل الذى يحرك أفعال واتجاهات البشر، فغريزة البقاء تتحكم فى السلوك أثناء الخوف من تهديد ما، إذ تمثل اللقاحات للبعض أمرا مهددا، والشعور بالخوف يعمل على إلغاء التفكير المنطقي ويجعل الشخص أسير معتقدات وأفكار معينة.

فمنذ تفشي فيروس كورونا وما صاحبه من ارتفاع فى معدلات الوفيات والإصابات، وظهور المتحورات الفيروسية واحد تلو الآخر، ازداد الخوف والقلق، فالبعض يرى أن اللقاح تم إنتاجه بسرعة ويحتاج إلى مزيد من التجارب السريرية ، والبعض الآخر يخشى الآثار الجانبية للقاح. ولهذا يُعد التردد أحد الأسباب النفسية الهامة التى تمنع البعض من تلقى فيروس كورونا، ولذلك أوضحت منظمة الصحة العالمية أن “التردد فى تلقى التطعيم يعد من أكبر المخاطر التى تهدد الصحة فى العالم”.

  • “الوباء المعلوماتي” على وسائل التواصل الاجتماعي:

لا شك أن وسائل التواصل الإجتماعى حاليا تمثل أحد أهم الأدوات التى تشكل وعى البشر بل إنها تفوقت فى تأثيرها على وسائل الإعلام التقليدية، وقد كانت هذه الوسائل خاصة الـ”فيس بوك ” أحد مصادر المعلومات المضللة حول تأثير وفعالية لقاحات فيروس كورونا، فقد انتشرت عن طريقها شائعات تزعم أن اللقاح يحتوى على شرائح إلكترونية فائقة الصغر يتم زراعها داخل جسم الإنسان وأن بيل جيتس يقف وراء كل ذلك، وأخرى تؤكد أن بعض أنواع اللقاحات تقوم بتغيير الصفات الوراثية أو أنها تعمل على جذب الأجسام المغناطيسية، وأخرى تزعم أن 75% من المتطوعين في تجربة اللقاح أصيبوا بأعراض جانبية شديدة، فضلا عن تسببها فى العقم أو الإجهاض للسيدات الحوامل، بل بالغت بعض الشائعات لتؤكد أن اللقاحات تحتوى على سموم للتخلص من أكبر قدر من البشر وتقليل عدد سكان العالم.

كما يعتقد البعض بناء على معلومات مضللة أن لقاح فيروس كورونا يحتوى على مكونات مشتقة من الخنازير وهو أمر مرفوض فى بعض الديانات ، ولكن هذا الأمر برمته قام بنفيه رجال الدين والهيئات المعنية التى أكدت عدم احتواء لقاح فيروس كورونا على أى مكون تم الحصول عليه من الخنازير.

وكذلك أدى انتشار الشائعات المغلوطة والمضللة حول لقاح فيروس كورونا إلى انتحال بعض الأشخاص والمؤسسات لصفة علمية وإدلائها بنصائح وإرشادات كاذبة من خلال مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية التى تنتشر بسرعة فائقة دون رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي.

بالفعل لعبت وسائل التواصل الاجتماعي، وما تنشره من “الوباء المعلوماتي” أى تدفق المعلومات المضللة والانسياق غير الواعي من قبل فئات واسعة في المجتمع ، دورا فعالا فى التشكيك فى مأمونية اللقاحات مما أثر سلبا على اتخاذ القرار بالتطعيم لدى الكثير من الأفراد الذين يخافون من النواحى الصحية ويتشككون فى فاعلية وأمان اللقاح، وهذا ما أكدته دراسة بريطانية حديثة نشرها باحثون من جامعة أكسفورد وجامعة ساوثهامبتون، أفادت بأن “أولئك الذين يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي غير المنظمة نسبيًّا مثل موقع يوتيوب، هم أقل استعدادًا لتلقي اللقاح”.

  • كورونا جزء من مؤامرة كونية كبرى!

تعد الأسباب السياسية أيضا من أهم عوامل امتناع البعض عن تلقي لقاح كورونا، فيعتقد كثيرون أن انتشار هذا الفيروس جزء من مؤامرة كونية كبرى تسود العالم وتشارك فيها حكومات الدول المتقدمة والمسيطرة على اقتصاديات العالم بُغية تلقيح مواطنيها وإدخال مكونات معينة داخل أجسامهم ومن ثم السيطرة على البشر دون مقاومة. ويؤكد المعارضون لحملات التلقيح أن أخذ اللقاح يسبب المرض ويضر بالصحة ولا يستفيد منه سوى الدولة في جمع البيانات الشخصية.

كما قامت بعض الأحزاب السياسية فى عديد من الدول الغربية بالاستثمار فى معارضة اللقاحات وتضمين المواقف المعارضة للقاحات ضمن حملاتها الانتخابية، وذلك بهدف الحصول على أصوات أكبر عدد من الناخبين والمؤيدين لها ممن هم بالأساس مترددين تجاه تلقي اللقاحات.

والجدير ذكره هنا أن السباق بين الدول لإنتاج وتطوير اللقاحات والسعى لنيل السبق وتحقيق مكاسب اقتصادية، ساهم فى إثارة المخاوف لدى كثير من الأشخاص.

  • الثقة فى اللقاح وسط مخاوف من سرعة التصنيع وتردد الطواقم الطبية:

قد تكمن أسباب رفض تلقي اللقاحات وراء عدم الثقة فى سلامتها وفعاليتها وأهميتها من الأساس، وذلك نظرا لقصر المدة التى صُنعت فيها اللقاحات، لاسيما أنه فى أقل من عام صُنعت خمسة لقاحات حول العالم، وصناعة اللقاح ليس أمرا سهلا بل يستغرق فى العادة عدة سنوات، الأمر الذى تسبب فى حالة عدم الثقة.

إن سرعة تطوير اللقاحات والتجارب التي يتم إجراؤها تعتبر محركا رئيسيا للتردد فى تلقي لقاحات كورونا، حيث تقل ثقة الناس في مدى إجراء اختبارات كافية لإثبات الفاعلية والأمان قبل الموافقة على استعمال اللقاح بين السكان .

كما أن تراجع الثقة فى اللقاحات ارتبط باتجاهات الأطقم الطبية، والعاملين فى المجال الصحي وعلاقتهم بالمرضى لا سيما وأنهم يعتبروا المصدر الأكثر ثقة للمعلومات حول التطعيم بالنسبة لغالبية المرضى،ومع رفض الكثير منهم تلقي اللقاح خوفا من الآثار الجانبية، تأثر تباعا قبول المرضى للقاح، الأمر الذى يشكل تهديدا لاحتواء الجائحة. ذلك فضلا عن عدم ثقة المجتمعات المحلية فى الحكومات وأنظمتها الصحية.

  • اللقاحات مواد تضُر بالجهاز المناعي!

تُعد السمات الشخصية للأفراد معيارا لقبول اللقاح أو رفضه أو التردد تجاهه، ونذكر فيما يلي عدد من العوامل التى تُؤثر فى قرار الفرد الخاص بالقبول أو الرفض:

  • نقص الوعي حول أهمية اللقاح وفوائده لمكافحة المرض.
  • سوء الفهم بشأن المرض وموثوقية اللقاحات.
  • التجارب السلبية السابقة مع التطعيم.
  • تفضيل المناعة الطبيعية والنظر إلى اللقاحات على أنها مواد تضُر بالجهاز المناعي.
  • اعتبار الإجراءات الاحترازية وعادات النظافة كافية للوقاية من وباء كورونا، ولا يوجد أى ضرورة لتلقي اللقاح.

غياب عدالة توزيع اللقاحات بين الدول

الحقيقة أن امتناع البعض عن تلقى لقاح فيروس كورونا ليس هو العائق الوحيد أمام الدول والحكومات لخلق مناعة القطيع والقضاء على فيروس كورونا ، فهناك سبب آخر يمنع البشر من الحصول على اللقاح، ألا وهو عدم امتلاك جرعات كافية للتطعيم فى ظل تجاهل تحقيق العدالة فى توزيع لقاحات كورونا، فقد حرصت الدول الغنية على أن تحصل على النصيب الأكبر من اللقاحات وفى بعض الأحيان ما يفوق احتياجات مواطنيها الحقيقية، وهو أيضا ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى أن تطالب الدول الغنية باحترام التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا ونددت بالإتفاقات الثنائية التى أبرمتها هذه الدول مع شركات الأدوية على حساب الدول الفقيرة.

وفى هذا الإطار عملت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسف وعدد من المؤسسات الدولية على إنشاء مرفق الوصول العالمى للقاح كوفيد – 19 والذى يحمل إسم ” مرفق كوفاكس” وقد وصفته منظمة الصحة بأنه ” تعاون عالمى رائد لتسريع استحداث وتصنيع لقاحات مضادة لمرض كوفيد – 19 وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكل بلد من بلدان العالم ” .

ويشارك فى هذا المرفق حاليا 141 مشاركا وفقا للتحالف العالمى من أجل اللقاحات والتمنيع “GAVI”، فيما يستهدف المرفق حاليا الحصول على ملياري لقاح يتم توزيعها فور تسلمها على البلدان الفقيرة والمحرومة من توافر اللقاح.

الصفقات التجارية تتفوق على المعايير الإنسانية

بالرغم من هذه الجهود والإجراءات ، وإدراك كل الدول أنه لا سبيل للنجاة من هذه الجائحة سوى بتعاون الجميع، إلا أن الدول الغنية ما زالت تستحوذ على النسبة العظمى من اللقاحات، فقد أظهرت دراسة أجراها الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ما يقرب من 70% من جرعات اللقاح المستخدمة حتى الآن كانت من نصيب أغنى 50 دولة فى العالم بينما تم حقن 0,1% لسكان أفقر 50 دولة فى العالم .

لقد تفوقت الأرباح الاقتصادية والصفقات التجارية بين الدول على الإنسانية عندما يتعلق الأمر بالتوزيع العادل للقاحات. إن أكثر من نصف الدول التي لديها نداءات إنسانية لا تمتلك جرعات كافية لتلقيح حتى 10 % من سكانها، بينما سبعة من أفقر بلدان العالم ليس لديها سوى جرعات تكفي أقل من 2 % فقط من سكانها وهي بوروندي والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وجنوب السودان واليمن، وذلك حسب تقرير أممي. فقد يبدو هدف ”لقاح للجميع“ بعيد المنال فى ظل هذه الأوضاع.

هل يمكن إقناع المترددين بتلقي لقاح كورونا؟

يمكن أن تقوم كافة الدول والحكومات ببذل المزيد من الجهود ووضع الكثير من السياسات التى تمكن من زيادة أعداد الملقحين وتغيير قناعة الأشخاص الرافضين لتلقى التطعيم ، ومن بين الإجراءات:

1- توطين صناعة لقاح الكورونا فى أكبر عدد ممكن من الدول ، بحيث يستطيع أكبر عدد ممكن من الدول صناعة اللقاح وتوفيره بشكل سريع لمواطنيها وهو ما يتطلب مزيدا من التعاون بين الدول المصنعة للقاح والدول الأخرى وإمدادها بكل التفاصيل الخاصة بصناعة هذا اللقاح مع دعم الدول الأقل فقرا ونموا بالإمدادات المادية اللازمة لعملية تصنيع اللقاح .

2- استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل كبير من أجل إقناع الأشخاص المترددين والرافضين لتلقى اللقاح باستخدام لغة سهلة وبسيطة ، وباستخدام وسائل يمكنها أن تعلق ببساطة فى أذهان مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى كالصور والأغنيات والفيديوهات.

3- عرض قصص واقعية لأشخاص تعرضوا للإصابة بالفيروس وشرح معاناتهم أثناء مرحلة المرض وبعد تعافيهم منه ، مع توضيح أن أى مضاعفات بسيطة قد تنتج عن تلقى اللقاح لا تقارن بمضاعفات الإصابة بالمرض.

4- إجراء المزيد من التجارب السريرية على اللقاحات المعتمدة من أجل زيادة معدل ثقة الأشخاص بها خاصة تلك التى ثارت حولها عدد من الشكوك والمعلومات المضللة مثل لقاح أسترازينيكا.

5- تفنيد المعلومات المغلوطة والمضللة التى أثيرت حول لقاحات كورونا بشكل علمى والرد عليها من قبل المتخصصين بطريقة مقنعة وسهلة يمكن أن تصل للمواطن العادى غير المتخصص.

6- مساعدة الأشخاص الذين لم يستطيعوا الحصول على اللقاح والوصول الى مواقع تسجيل التطعيم مثل كبار السن والأشخاص ذوى الإعاقة.

7- زيادة معدلات إنتاج لقاح الكورونا وتعديل خطط التوزيع لتكون أكثر عدالة بحيث تتضمن كل دول العالم ، خاصة الدول النامية والفقيرة

8- العمل على توفير وإتاحة كافة المعلومات التى توضح مأمونية اللقاحات وفعاليتها وآثارها الجانبية.

9- إطلاق المزيد من الحملات عبر وسائل الإعلام يقودها الأشخاص الموثوق بهم من قبل شرائح عريضة من الجماهير للتوعية بأهمية تلقى اللقاح وفعاليته مثل قادة الدول ورجال السياسة والفنانين وأبطال الألعاب الرياضية وغيرهم.

10- زيادة أعداد مراكز تلقى اللقاحات داخل كل دولة وتبسيط إجراءات التسجيل للحصول على اللقاح.

11- التشجيع يمكن أن يكون سلاحا كبيرا للإقناع ، فشعور الشخص أنه أقل إجبارا وأقل تعرضا للضغط الخارجى يمكن أن يجعله أكثر استعدادا للحصول على لقاح كورونا.

12- الاستماع إلى المخاوف وفهم تصورات الجمهور واستخدام الاستراتيجيات النفسية الملائمة لمحاورتهم وإقناعهم، وإدماج وجهات النظر العامة فى تخطيط سياسات اللقاحات وبرامجها.

13- بحث وتقصي أسباب استمرار التردد والشك لدى بعض الأطباء والعاملين فى المجال الصحي.

وبالرغم من أن أزمة كورونا ما زالت مستمرة وتشهد تطورا فى كل لحظة، إلا أنه لا نجاة للبشر من هذه الأزمة سوى بالتعاون والتكاتف، وزيادة معدل التلقيح لتشمل كل الدول فلا نجاة لأى دولة دون تطعيم الآخرين فى أقصى بقاع الأرض، كما أن هذه الأزمة فى الوقت ذاته هى خير برهان سيذكره التاريخ على تعاون البشر جميعا من أجل سلامتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى