تقاريردراسات التنميةرئيسيصحةعاجل

مؤشرات سوء التغذية وجهود التصدي لها عالميا ومحليا

يواجه عالمنا المعاصر الكثير من التحديات التى تهدد أمن وسلام البشرية بشكل ربما يكون الأكثر خطورة على مدار عقود مضت، وفى مقدمتها  القضاء على أمراض سوء التغذية بجميع أشكالها الآخذة فى الازدياد والتى تُشكل خطورة بالغة على حياة الإنسان وصحته، وتُعيق قدرته على مواجهة أعباء الحياة، وتعاني منها مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية إلا أن الفقراء والنساء والأطفال هم الفئات الأكثر تضررا.

وفي ظل اتجاهات الأنظمة الغذائية إلى العولمة وافتقارها إلى المواد الغذائية الهامة التى تحفظ للإنسان صحته، ووسط انتشار معدلات الفقر جراء الحرب الروسية الأوكرانية وما سبقها من تفشي لجائحة كورونا والتى تزامنت أيضا مع اضطرابات فى الأحوال المناخية بشكل غير مسبوق، يبتعد العالم عن تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على جميع أشكال الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مع حلول عام 2030 ما لم يتم تكثيف الجهود واتخاذ إجراءات أكثر جرأة من قبل المجتمع الدولي.

وانطلاقا من خطورة مشكلة سوء التغذية وتكلفتها البشرية والاقتصادية الهائلة، يُصدر المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية ” دراية ” تقريرا مُفصلا حول أشكال سوء التغذية وأسبابها وآثارها السلبية، إلى جانب مؤشرات سوء التغذية عالميا والجهود الأممية للتعامل مع هذه المشكلة. كما يُسلط التقرير الضوء على مؤشرات الحالة التغذوية للأطفال فى مصر وجهود الدولة المصرية للقضاء على أمراض سوء التغذية. 

أولا: أشكال سوء التغذية

تعرف منظمة الصحة العالمية سوء التغذية بأنه مصطلح يُشير إلى النقص أو الزيادة أو عدم التوازن في مدخول الطاقة و/ أو المغذيات لدى الشخص. وتأتي أشكال سوء التغذية المختلفة كما يلي:

1- نقص التغذية: هناك أربعة أشكال فرعية عامة لنقص التغذية، وهي: الهزال والتقزم ونقص الوزن وعوز الفيتامينات والمعادن ويؤدي نقص التغذية إلى سرعة التأثر بالمرض والتعرض للوفاة ولاسيما بالنسبة إلى الأطفال.

ويُعرف الهزال بأنه انخفاض الوزن بالنسبة إلى الطول، وعادة ما يشير ذلك إلى حدوث فقدان الوزن الكبير نتيجة لعدم تناول الشخص الغذاء الكافي و/ أو إصابته بمرض معد، مثل الإسهال، أدى إلى فقدانه للوزن، ويتعرض الطفل الصغير المصاب بالهزال المتوسط أو الوخيم لزيادة مخاطر الوفاة.

ويُعرف التقزم بأنه قصر القامة بالنسبة إلى العمر، وينجم عن نقص التغذية المزمن أو المتكرر، وعادة ما يرتبط بتردى الظروف الاجتماعية الاقتصادية، وتردي صحة الأمهات وتغذيتهن، والاعتلال المتكرر،  أو عدم تغذية الرضع وصغار الأطفال ورعايتهم على النحو الملائم في مراحل الحياة المبكرة ويحول التقزم دون تحقيق الأطفال لإمكاناتهم الجسمانية والإدراكية.

ويُعرف الأطفال المنخفضو الوزن بالنسبة لأعمارهم بأنهم ناقصو الوزن، كما أن الطفل الناقص الوزن قد يكون مصاباً بالتقزم أو الهزال أو كليهما.

2- سوء التغذية المرتبط بنقص المغذيات الدقيقة : حيث ينقص الجسم المغذيات الدقيقة المتمثلة فى الفيتامينات والمعادن، والتى تُمكّن الجسم من إنتاج الإنزيمات والهرمونات وغيرها من المواد اللازمة للنمو على نحو ملائم.

ويُعد اليود وفيتامين ألف والحديد أهم هذه المغذيات التى يمثل نقصها خطراً كبيراً على صحة السكان في جميع أنحاء العالم ونمائهم، ولاسيما الأطفال والنساء الحوامل في البلدان المنخفضة الدخل.

3- فرط الوزن والسمنة : حيث يكون وزن الشخص ثقيلاً بالنسبة إلى طوله ويمكن للتراكم غير الطبيعي أو المفرط للشحوم، أن يضر بالصحة. وينتج فرط الوزن والسمنة عن عدم التوازن بين المدخول من الطاقة (أكثر من اللازم) والطاقة المستهلكة (أقل من اللازم). 

 ثانيا: أسباب سوء التغذية وآثاره السلبية

تبرز ظاهرة سوء التغذية بسبب عوامل عدة، أبرزها ارتفاع معدلات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وعدم توفر برامج الرعاية الصحية الأولية لكل من الأمهات والأطفال الرضع، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وقصور أنظمة الصرف الصحي.

كما أن الحروب والصراعات تفاقم من أزمة سوء التغذية حيث تسببت الحرب الروسية الأوكرانية فى تعطيل سلاسل الامداد والتوريد ونقص المواد الغذائية تباعا وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك القمح وزيوت الطعام والوقود. ذلك فضلا عن تداعيات ظاهرة الاحتباس الحرارى التى من المتوقع أن تخفض الإنتاج الغذائى بنسبة 5.5% بحلول عام 2050، وتتسبب فى تعطيل سلاسل الإمداد وبخاصة فى الدول منخفضة الدخل.

كورونا تقود إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية

فاقمت جائحة كورونا من مستويات سوء التغذية فى العالم، حيث ارتفع عدد من يعانون من سوء التغذية إلى 768 مليونا تقريبا عام 2020، وهو ما يمثل 10% من سكان العالم. وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد صرح عام 2020 بأن 10 آلاف طفل إضافيين قد يموتون كل شهر بسبب سوء التغذية الناتج عن تداعيات جائحة كورونا، مشيرا إلى توقعاته بزيادة عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية جراء جائحة كورونا بنسبة تصل إلى 14% .

 وفى هذا الإطار، أفاد المركز الألماني للتغذية بأن سوء التغذية يرجع إلى التغذية غير الصحية (الأغذية المصنعة والمنتجات الجاهزة)، إلى جانب الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الأمعاء المزمنة التى تحول دون امتصاص العناصر المغذية بشكل صحيح، فضلا عن الإفراط في التدخين وتناول القهوة والحلويات. وأشار إلى أن  الحزن والتوتر قد يتسبب في سوء التغذية حيث إنه يؤدي إلى فقدان الشهية ويسبب مشكلات فى المعدة والأمعاء. 

وهنا تجدر الإشارة إلى أن سوء التغذية يُعد من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالعديد من الأمراض والتى تعرف بـ”الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي” حيث تشمل أمراض القلب والأوعية (مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وعادة ما ترتبط بضغط الدم)، وبعض السرطانات، وداء السكري.

كذلك يؤدى سوء التغذية إلى أمراض فقر الدم أو الأنيميا ، وهى تنتج بسبب نقص الحديد وتؤدى الى الضعف العام والإرهاق ، وكذلك أمراض نقص البروتين وهى أمراض خاصة بالأطفال الرضع من عمر 6: 12 شهرا وهى تحدث بسبب عدم حصول الأطفال على البروتينات المكملة لحليب الأم ، وقد يؤدى ذلك إلى حدوث التهابات فى الجلد وتضخما فى الكبد فى بعض الأحيان ، كما أن نقص الكالسيوم وفيتامين “د” يؤدى الى مرض الكساح عند الأطفال.

وتتمثل الأعراض العامة لسوء التغذية في ضعف التركيز وعدم القدرة على بذل المجهود، وشحوب الوجه وتساقط الشعر ، وتراجع الكتلة العضلية، والوخز والخدر في الأطراف.

سوء التغذية يتسبب فى 11 مليون حالة وفاة سنويا

وبحسب دراسة علمية أجراها فريق دولي من الباحثين والتى تم نشرها فى مجلة “لانسيت”، فإن سوء التغذية تسبب في وفاة نحو 11 مليون حالة وفاة على مستوى العالم سنويا بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان. كما أوضح الباحثون أن التغذية غير الصحية تشمل على سبيل المثال تناول الكثير من الملح، والمشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، وعدم كفاية الحبوب الكاملة والفواكة والخضروات.

ووفقا للدراسة، فإن عدد الوفيات بسبب نقص تناول الفاكهة بلغ نحو 2 مليون حالة، وبسبب زيادة الملح نحو 3 مليون حالة، بينما تلك التى تسبب فيها نقص تناول الخبز الأسمر(الحبوب الكاملة) بلغ نحو 3 مليون حالة وفاة، ونقص تناول المكسرات والبذور نتج عنه عدد 2 مليون حالة وفاة.

كما أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن نسبة 45% تقريباً من وفيات الأطفال دون سن الخامسة ترتبط بنقص التغذية. ويحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأشارت أيضا إلى تزايد نسبة فرط الوزن والسمنة بين الأطفال في هذه البلدان نفسها.

 هذا وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ” الفاو ” أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية أسهمت فى تشكيل نظم غذائية خطيرة أدت الى زيادة الوزن والسمنة والتقزم بشكل كبير ، مؤكدة أن الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأمراض المعدية ويؤثر ذلك أيضا على نموهم العقلى والإدراكى وهو ما يعوق تحصيلهم الدراسى وقدرتهم فى الحصول على الوظائف الملائمة وكسب الدخل فى المستقبل. كما أن سوء التغذية يؤدي إلى مخاطر كبيرة على مستقبل الأمهات والنساء، حيث يقود إلى دورة لا تنتهي من سوء التغذية طوال العمر.

أشارت الفاو أيضا إلى أن أنظمة التغذية السيئة هى السبب الرئيسى فى توريث الفقر من جيل إلى جيل، كما أثبتت الدراسات أن مضاعفات سوء التغذية المزمن تتجاوز مستوى الأفراد وتؤدي مباشرة إلى إطالة أمد دورة الفقر في المجتمعات المحلية.

ثالثا: المؤشرات العالمية لأمراض سوء التغذية

قدم إصدار عام 2022 من تقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية فى العالم” والذى شارك في إعداده كل من منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”  وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، آخر المستجدات على صعيد أزمة سوء التغذية. كما أوضحت استراتيجية اليونسيف للتغذية للفترة 2020 – 2030 والتى تحمل عنوان ” التغذية لكل طفل ” أبرز المؤشرات العالمية لأمراض سوء التغذية.. وفيما يلي الأرقام والإحصائيات التى تعكس حجم المشكلة وتزايدها المضطرد:   

1-ارتفع معدل انتشار النقص التغذوي فى عام 2021 ليصل إلى 9.8%، بعدما كان 9.3% عام 2020، و8% عام 2019.  

2-بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون النقص التغذوى فى عام 2021 نحو 768 مليونا، يعيش أكثر من النصف البالغ عددهم 425 مليونا فى آسيا وأكثر من الثلث البالغ 278 مليونا فى إفريقيا، بينما تضم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي حوالى 8% بعدد يصل إلى  57 مليونا، كما يوضح الشكل التالي:

شكل رقم (1) معدل انتشار النقص التغذوي وعدد من يعانون النقص التغذوي عالميا

المصدر: تقرير ” حالة الأمن الغذائي والتغذية فى العالم”

3- تُشير التوقعات المُحدثة لعدد الذين يعانون النقص التغذوي إلى أن نحو 670 مليون شخص لا يزالون يعانون من النقص التغذوي فى عام 2030  – بزيادة قدرها 78 مليونا مقارنة بسيناريو لم تحدث فيه جائحة كورونا.

4- عانى 22% من الأطفال دون الخامسة من العمر من التقزم بواقع 149.2 مليونا فى عام 2020، وبشكل عام يقيم الأطفال الذين يعانون من التقزم فى البلدان منخفضة الدخل أو البلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا.

يوضح التوزيع الجغرافى للأطفال دون سن الخامسة المصابين بالتقزم وفقا لبيانات اليونيسيف حسب المنطقة لعام 2019، أن النسبة الأكبر تتركز فى منطقتى غرب ووسط إفريقيا، وشرق وجنوب إفريقيا بواقع 32.7%، يليها دول جنوب آسيا بواقع 33.2%، ثم منطقة الشرق الأوسط بواقع 14.3%، وهى الدول التى يعانى أغلب السكان فيها من معدلات فقر متزايدة وأنماطا سيئة للغذاء.

شكل رقم (2) التوزيع الجغرافى للأطفال دون سن الخامسة المصابين بالتقزم

المصدر: التغذية لكل طفل – استراتيجية اليونسيف للتغذية للفترة 2020 – 2030

5- عانى 6.7% من الأطفال دون الخامسة الهزال بواقع 45.4 ملايين فى عام 2020، وتتحمل الدول المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا العبء الأكبر من الهزال لدى الأطفال دون سن الخامسة بنسبة إجمالية تبلغ 93% من الأطفال الذين يعانون من الهزال فى العالم. وكان الأطفال فى البيئات الريفية والأسر الأكثر فقرا الذين لم تنل أمهاتهم أى قسط من التعليم الرسمي أكثر عرضة للإصابة بالتقزم والهزال.

يوضح التوزيع الجغرافى للأطفال دون سن الخامسة المصابين بالهزال وفقا لبيانات اليونيسيف حسب المنطقة لعام 2019، تركزهم فى منطقة جنوب آسيا بواقع 14.8% ، يليها منطقة غرب ووسط إفريقيا بواقع 9% ، ثم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواقع 6.7% .

شكل رقم (3) يوضح التوزيع الجغرافى للأطفال دون سن الخامسة المصابين بالهزال

المصدر: التغذية لكل طفل – استراتيجية اليونسيف للتغذية للفترة 2020 – 2030

6- عانى 5.7% من الأطفال دون الخامسة من الوزن الزائد بواقع 38.9 ملايين على نطاق العالم فى عام 2020.

يوضح التوزيع الجغرافى للأطفال دون سن الخامسة المصابين بزيادة الوزن وفقا لبيانات اليونيسيف حسب المنطقة لعام 2019، أن هذا النمط من أمراض سوء التغذية ينتشر فى أغلب دول وقارات العالم  ، فنجد أغلب النسب تتركز فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواقع 11% تليها أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بواقع 10.8% تليها أمريكا الشمالية بوااقع 8.9% ، وربما يعود هذا الانتشار فى دول العالم بشكل عام سواء أكانت غنية أو فقيرة إلى أنه فى دول العالم الغنية المتقدمة تنتشر أنماط الوجبات السريعة المليئة بالسكريات والدهون والتى يقبل عليها الأطفال فتؤدى إلى زيادة الوزن، أما فى الدول الفقيرة فيكون التركيز على تقديم الوجبات منخفضة البروتين مرتفعة نسب النشويات والسكريات حتى يشعر الأطفال بالشبع وهى أيضا تؤدى إلى زيادة كبيرة فى الوزن.

شكل رقم (4) يوضح التوزيع الجغرافى للأطفال دون سن الخامسة المصابين بزيادة الوزن

المصدر: التغذية لكل طفل – استراتيجية اليونسيف للتغذية للفترة 2020 – 2030

7- تتجه السمنة لدى البالغين نحو الازدياد بعد أن ارتفعت معدلاتها على نطاق العالم من 11.8% فى عام 2012 إلى 13.1 % في عام 2016 – وهي آخر سنة تتاح بيانات عنها. ويعيش البالغون المصابون بالسمنة، على الأرجح في البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا أوالبلدان المرتفعة الدخل..ومعدل انتشار السمنة بين النساء أعلى منه بين الرجال. وتقيم النساء المصابات بالسمنة على الأرجح في المناطق الحضرية وفي الأسر المعيشية الأكثر ثراء.

8- سجل الوزن المنخفض عند الولادة نسبة 14.6% من الأطفال حديثي الولادة. . ومع ذلك، تشكّل فجوات البيانات تحديا أمام الرصد العالمي لهذا المؤشر نظرا لأنه لم يتم وزن ما يقرب من واحد من كل ثالثة أطفال حديثي الوالدة في العالم عند الولادة، بحسب ما أكدته الدراسات المعنية.

9-تأثرت إمرأة واحدة تقريبا من بين كل ثلاث نساء تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة أى نحو 571  مليونا بفقر الدم من دون تحقيق أى تقدم منذ عام 2021 على نطاق العالم، الأمر الذى يؤثر على معدلات اعتلال الصحة والوفاة لدى الإناث، وقد تكون له نتائج سلبية على الحمل والمواليد الجدد. ويؤثر فقر الدم بصورة أكبر على النساء فى البيئات الريفية وفى الأسر المعيشية الأفقر اللاتي لم يحصلن على أى تعليم رسمي.

فى عام 2019، كانت نسبة 74% من النساء اللاتي يعانين من فقر الدم تُقمن فى البلدان منخفضة الدخل والمتوسطة من الشريحة الدنيا، بينما تعيش إمرأة واحدة من كل خمس نساء فى البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا.

10 -عجز حوالى 3.1 مليار شخص عن تحمل كلفة نمط غذائى صحى فى عام 2020 أى بزيادة قدرها 112 مليون شخص مقارنة بعام 2019 وهو ما يعكس آثار تضخم أسعار استهلاك الأغذية نتيجة للآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد – 19 والتدابير المتخذة لإحتوائها.

وتعود هذه الزيادة بشكل أساسي إلى آسيا التي لم يتمكن فيها 78 مليون شخص من تحمل كلفة هذا النمط الغذائي فى عام 2020 ،وتليها إفريقيا بعدد 25 مليون شخص آخر، بينما بلغت الزيادة 8 ملايين شخص آخر فى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، ومليون شخص فى أوروبا.

11- عانى ما يقدر بنحو 45 مليون طفل دون الخامسة من العمر من الهزال وهو أحد أشكال سوء التغذية الأشد فتكا والذى يزيد خطر وفاة الأشخاص بما يصل الى 12 ضعفا ، كذلك عانى 149 مليون طفل دون الخامسة من العمر من توقف النمو والتطور بسبب النقص المزمن للمغذيات الأساسية فى أنماطعم الغذائية بينما عامنى 39 مليون  طفل من الوزن الزائد.

12- تم إحراز تقدم فى مجال الرضاعة الطبيعية الخالصة حيث أن حوالى 44% من الرضع دون سن الستة أشهر كانوا يرضعون رضاعة طبيعية خالصة عام  2020 ولكن لا تزال هذه النسبة أقل من من 50% المستهدفة بحلول عام 2030 . ولعلّ أكثر ما يبعث على القلق كون طفلين من أصل ثلاثة أطفال لا يحظون بالحد الأدنى من التنوع في نمطهم الغذائي الذي يحتاجون إليه من أجل نموهم وتطورهم الكامل.

رابعا: الجهود الأممية لحل مشكلة سوء التغذية

1-  إطلاق صندوق الأمم المتحدة الاستئماني “يونيتلايف”: تم إطلاق الصندوق في يونيو 2021 على هامش “منتدى المساواة بين الأجيال”، بالتعاون بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية وديوان ولي عهد أبوظبي والحكومة الفرنسية، ويهدف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق العالم من خلال الشراكات المبتكرة لتمويل النظم الغذائية المغذية والزراعة الذكية المراعية لتغير المناخ وبرامج تمكين المرأة وتثقيفها.  

2- إنشاء عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية: أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إبريل 2016 إنشاء عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية، على أن يتشارك في تنفيذه كل من منظمة الأغذية، ومنظمة الصحة العالمية، وذلك بهدف التصدي لجميع أشكال سوء التغذية، حيث يتيح العقد  بيئة تمكينية للبلدان كافة، بغض النظر عن دخلها أو طبيعة تحديات سوء التغذية التي تواجهها أو خصائص نظمها الغذائية والصحية، من أجل ضمان أن تتخذ الحكومات وأصحاب المصلحة الإجراءات اللازمة لوضع وتنفيذ سياسات شاملة رامية إلى القضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله.

حدد العقد إطارا زمنيا فعليا لتنفيذ الالتزامات التي قطعت في المؤتمر الدولي الثاني بشأن التغذية، بتحقيق مجموعة من الغايات العالمية الخاصة بالتغذية وبالأمراض السارية المتعلقة بالنظام الغذائي بحلول عام 2025، فضلًا عن الغايات ذات الصلة التي حددتها خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ولاسيما الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة “القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة” والهدف 3 “ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار”.

3- اتفاقية حقوق الطفل: اعتمدت الاتفاقية في نوفمبر 1989 وصدقت عليها الدول الأعضاء في منظمة اليونيسف، وتكفل الاتفاقية حق الطفل في الحصول على الغذاء الملائم، والتمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه واتخاذ التدابير اللازمة من أجل خفض وفيات الرضع والأطفال، و توفير المساعدة الطبية والرعاية الصحية اللازمتين لجميع الأطفال، و مكافحة الأمراض وسوء التغذية،و توفير الرعاية الصحية المناسبة للأمهات قبل الولادة وبعدها.

خامسا: مؤشرات الحالة التغذوية للأطفال فى مصر

أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى أغسطس 2022 نتائج المسح الصحى للأسرة المصرية 2021 بهدف توفير مؤشرات توضح الوضع السكانى والصحى للمصريين ، والمساهمة فى وضع الخطط والبرامج التى تساعد فى تحسين الوضع الصحى فى مصر وكذا توفير قاعدة بيانات تدعم تنفيذ مبادىء وأهداف المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية وتحقيق خطط التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالحالة التغذوية للأطفال فى مصر أوضح المسح الصحى أن هناك تحسنا واضحا في مؤشرات الحالة التغذوية للأطفال ما بين عامي 2021 و 2014 وذلك وفق الإحصائيات التالي:

  • انخفضت نسبة الأطفال المصابين بقصر القامة “التقزم” من 21% في عام 2014 إلى 13% عام 2021.
  • انخفضت نسبة الأطفال المصابين بالنحافة من 8% في 2014إلى 3% في 2021.
  • انخفضت نسبة الأطفال المصابين بنقص الوزن من 6% فى 2014 إلى 4 % في 2021.

شكل رقم (5 ) يوضح تطور الحالة التغذوية للأطفال الصغار من عام 2014حتى 2021

المصدر: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء

  • تشير نتائج المسح إلى وجود بعض الاختلافات حسب المناطق الجغرافية المختلفة، حيث ترتفع نسبة قصر القامة بالنسبة للعمر فى ريف الوحه القبلي لتصل إلى 16% وتنخفض فى حضر الوجه البحري إلى أقل من 10%.
  • انخفضت نسبة الأطفال الذين لديهم وزن زائد، حيث وصلت إلى 12% بعدما كانت 15% فى المسح السكاني الصحى عام 2014. وتنخفض نسبة الأطفال زائدى الوزن فى الوجه القبلي إلى 9% مقابل 15% فى الوجه البحري، كما يوضح الشكل التالي:

شكل رقم (6) يوضح نسبة الأطفال زائدى الوزن حسب محل الإقامة

المصدر: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء

  • ارتفعت نسبة المصابين بالأنيميا بين عامى 2014 : 2021 حيث ارتفعت النسبة بين الأطفال من عمر 6-59 شهراً من 27.2% إلى 43%، وتصل نسبة الأنيميا البسيطة إلى 21%مقارنة بحوالي 18% عام 2014 ، كما يوضح الشكل التالي:

شكل رقم (7 ) يوضح انتشار الأنيميا بين الأطفال حسب محل الإقامة

المصدر: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء

ووفقا لهذا الشكل، يتضح انتشار الأنيما بين الأطفال فى المناطق الحضرية بالوجه البحري، بينما تنتشر بين الأطفال فى المناطق الريفية بالوجه القبلي.

وفى دراسة علمية إحصائية أجراها الباحث عبد الرحمن أبو شوك – الباحث بكلية الطب فى جامعة هارفارد- ونفذها قرابة ألف باحث ونُشرت نتائجها في دورية “Nature Medicine” قدمت تلك الورقة أرقاما وإحصائيات عن العبء المزدوج للسمنة والهزال في الدول منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، والناجم عن سوء التغذية عند الأطفال في عمر ما قبل خمس سنوات ، وتناولت بشكل علمى تفصيلى أمراض سوء التغذية فى محافظات جمهورية مصر العربية جاءت نتائجها كالتالى :

1- تصدرت محافظة دمياط  المحافظات التي ينتشر فيها الهزال بنسبة 13.1٪ من الأطفال دون سن الخامسة. 

2- جاءت محافظة بني سويف في المرتبة الأخيرة بنسبة 3.4٪ من إجمالي عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالهزال.

3- جاءت محافظة الشرقية في المرتبة الأولى في نسبة الأطفال المصابين بزيادة الوزن، قدر الباحثون تلك النسبة بـ36.1% من إجمالي عدد الأطفال دون سن الخامسة في تلك المحافظة، في حين حلت محافظة الوادي الجديد في المرتبة الأخيرة بنسبة 15.1٪ للأطفال المصابين بزيادة الوزن دون سن الخامسة.

جدول رقم (1) معدل انتشار الهزال و زيادة الوزن فى الأطفال تحت عمر 5 سنوات فى محافظات مصر

متوسط انتشار زيادة الوزنمتوسط انتشار الهزالالمحافظة
25.7%5.9%القاهرة
28.2%5.6%الجيزة
34.1%5.1%القليوبية
35.4%4.6%الغربية
33.2%5%المنوفية
31.6%5.8%الدقهلية
36.1%4.4%الشرقية
29.0%6.1%البحيرة
28.5%6.3%كفر الشيخ
25.2%13.1%دمياط
32.5%4.3%الفيوم
36.2%3.4%بنى سويف
25.7%4.2%المنيا
21.6%6.8%أسيوط
24.6%5.6%سوهاج
18.4%5.0%قنا
15.2%6.0%أسوان
15.1%9%الوادى الجديد
29.6%5.5%مطروح
30.5%5.4%الاسكندرية
25.1%5.6%الاسماعيلية
20.3%6.2%السويس
22.8%6.6%بور سعيد
17.8%6.4%البحر الأحمر
19.7%4.3%شمال سيناء
19.9%4.7%جنوب سيناء

سادسا: جهود الدولة المصرية للقضاء على أمراض سوء التغذية

وضعت الجمهورية الجديدة صحة المواطن المصرى على رأس أولوياتها وبذلت جهودا كبيرة لمواجهة أمراض سوء التغذية واتخذت العديد من الإجراءات للحد من تداعياتها فى ظل سعيها لتحقيق التنمية المستدامة، والتى جاءت على النحو التالي:

1- إطلاق الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022 – 2030: تهدف الاستراتيجية إلى أن يتمتع جميع المواطنين -بحلول عام 2030- بإمكانية الوصول إلى أنظمة غذائية صحية وآمنة ومستدامة مع نظام رعاية صحية متكامل وعالي الجودة وشامل، يدعم التغذية الصحية والأساسية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

2-  الحملة القومية لعلاج أمراض سوء التغذية فى المدارس: تستهدف الحملة الكشف المبكر عن أمراض السمنة والأنيميا عند الأطفال والاهتمام بالصحة العامة لأطفال المدارس بتكلفة إجمالية بلغت نحو 165 مليون جنيه،  والتى بموجبها تم الكشف بالفعل على حوالى 15 مليون طالب وطالبة فى الفئة العمرية من 6:12 سنة فى أكثر من 22 ألف مدرسة.

3- المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية لحديثى الولادة: تم إطلاق المبادرة فى 13 يوليو 2021 بهدف الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثى الولادة وتقديم العلاج بالمجان للأطفال المصابين، بالإضافة إلى صرف الألبان والمواد الغذائية من خلال المراكز والعيادات الموزعة فى كل محافظات الجمهورية.

4- مبادرة الـ”1000 يوم الذهبية” : تم إطلاقها بهدف إيجاد وعى مجتمعى بأهمية الأيام الأولى من عمر الطفل وتقديم كافة أوجه العاية للطفل منذ تكوينه كجنين فى رحم الأم وطوال فترة الحمل امتدادا لأول سنتين من حياته ، لما لهذه الفترة من أهمية فى حياة الطفل خاصة وأن 85% من صحة الإنسان طوال حياته تتكون فى تلك الفترة، ويعمل فى هذا البرنامج 7000 مكلفة و2200 رائدة مجتمعية فى مختلف محافظات الجمهورية.

5- مشروع التغذية المدرسية: قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية ومنظمة الغذاء العالمى” الفاو” بتدشين مشروع التغذية المدرسية بهدف تقديم وجبات يومية تحتوى على أهم الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها الطالب على مستوى المراحل التعليمية المختلفة وبما يتناسب مع نتائج المسح الطبى الذى أجرته وزارة الصحة والسكان والمتعلق بأمراض سوء التغذية التى يعانى منها الأطفال.

6- المشروع الطارىء لدعم الأمن الغذائى والقدرة على الصمود: تم تدشينه  بالتعاون مع البنك الدولى وبتمويل يصل إلى 500 مليون دولار لتعزيز جهود الدولة المصرية فى توفير الخبز الأسمر للأسر الفقيرة والأشد احتياجا دون انقطاع، وتعزيز قدرة البلاد على الصمود أمام الأزمات الغذائية ودعم الاصلاحات على مستوى السياسات الخاصة بالأمن الغذائى ومن بينها تحسين نواتج التغذية.

7-  تزويد وحدات الرعاية الصحية الأولية الحكومية ب”حمض الفوليك ” وحبوب الحديد والتى يجب أن تحصل عليها السيدات الحوامل فى الأشهر الثلاثة الأولى مع إتاحة هذه الفيتامينات بالمجان ، كما دعمت الوحدات الصحية بكبسولات فيتامين (أ) والتى يجب أن تحصل عليها الأمهات خلال الأيام العشرة الأولى بعد الولادة بالمجان.

8- البرنامج القومى “لتعميم معالجة الملح باليود “: تلزم القوانين القومية أصحاب مصانع الملح بإمداده بعنصر اليود وذلك وفق البرنامج القومى “لتعميم معالجة الملح باليود ” وفقا لمعايير الجودة 1996.

9- توقيع اتفاقية بين منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” وشركة  “Bel EGYPT”  بهدف زيادة الوعى التغذوى وتعزيز العادات الصحية المسئولة لدى الأطفال فى جميع أنحاء الجمهورية  وذلك فى اطار الأهداف المشتركة فيما يتعلق بتعزيز التغذية الصحية للمساعدة فى مكافحة قضايا سوء التغذية فى مصر .

تتضمن الاتفاقية تطوير وإطلاق حملة توعية رقمية حول التغذية والعادات الصحية والمسئولة لدى الأطفال فى كافة محافظات الجمهورية وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ووزارة التربية والتعليم وبنك المعرفة المصرى ، بالاضافة الى طباعة كتب للأطفال وتحويلها الى رسوم متحركة للمساهمة فى حملة التوعية الى جانب تطوير محتوى رقمى لتشجيع اتباع أنظمة غذائية صحية.

10- برنامج ” الألف يوم الأولى ” بالشراكة مع ” الفاو” والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: قامت وزارة التضامن الاجتماعى بعقد دورات تدريبية للرائدات الريفيات والعاملين فى مجال الصحة فى إطار البرنامج بهدف تقديم المشورة والمتابعة وزيادة المعرفة الغذائية والصحية للأمهات الحوامل والمرضعات اللاتى لديهن أطفال دون سن الثانية.

11- مبادرة التغير المناخى والتغذية (I-CAN): أطلقها وزير الصحة خلال فعاليات مؤتمر المناخ  COP27 بهدف دعم تنفيذ إجراءات التعامل مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره ودعم نظم التحول لأنظمة غذائية صحية مستدامة والحد من تفاقم حالات سوء التغذية. تأتي المبادرة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعةFAO   وعدد من المنظمات والجهات المعنية الشريكة.

سابعا: التوصيات

على الرغم من الجهود المصرية المخلصة للقضاء على أمراض سوء التغذية خاصة لدى الأطفال إلا أنه يمكن بذل المزيد من الجهود وأبرزها التالي:

1-إلزام شركات صناعة الغذاء بوضع علامة للمنتج من خلال البطاقة الغذائية التى تكون بمثابة ” بطاقة هوية” للمنتج على أن تشمل على مكونات المنتج والقيمة الغذائية له والسعرات الحرارية.

2- تضمين المناهج الدراسية بأساسيات اختيار الغذاء المناسب ودمج المفاهيم التغذوية والصحية فى المقررات،

3-إجراء مزيد من الدراسات ودعم البحث الكمي والكيفي لفهم الممارسات والعادات الاجتماعية التى تُشكل الحالة التغذوية للأطفال والنساء على وجه الخصوص.

4- إطلاق حملات إعلامية قومية خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التوعية بأنماط التغذية السليمة للأطفال وخطورة الأنظمة الغذائية غير الصحية المتبعة.

5- وضع استراتيجية قومية للترويج للأطعمة والنظم الصحية الملائمة للأطفال وخفض استخدام الأغذية الضارة المشبعة بالسكريات والدهون  على أن تتعاون فى تنفذيها كافة أجهزة الدولة المعنية.

6-رفع قدرات الرائدات الصحيات فى مجالات التوعية المجتمعية وتقديم المشورة الغذائية خاصة فى مناطق الريف والصعيد.

7-رصد البيانات والمعلومات التى تُمكن من تتبع التقدم المحرز نحو تحسين تغذية الأطفال.

8- خفض نسب الملح والدهون فى وجبات المدارس بحيث تكون بأقل نسب ممكنة.

9- العمل على تدعيم دقيق القمح بالحديد وحمض الفوليك خاصة فى الدقيق المستخدم فى صناعة الخبر، إلى جانب تدعيم الزيت بفيتامينات ” أ” و “د” ، و تدعيم دقيق الأرز بالزنك وفيتامين “ب”.

10- تشجيع الرضاعة الطبيعية المطلقة خاصة فى الأشهر ال6 الأولى من عمر الطفل ومساعدة الأمهات العاملات على الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية.

 

المــصــادر:

  • تقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية فى العالم “2022، متاح على موقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO من خلال الرابط التالي:

https://www.fao.org/documents/card/ar/c/CC0639AR

  • تقرير ” الأطفال والغذاء والتغذية “، لنمو السليم فى عالم متغير لعام 2016، متاح على موقع اليونيسيف من خلال الرابط التالي

https://www.unicef.org/egypt/ar/reports/state-worlds-children-2019-0

  • استراتيجية اليونسيف للتغذية للفترة من 2020: 2030 / التغذية لكل طفل، متاحة على الرابط التالي:

https://www.unicef.org/media/111261/file/Nutrition%20Strategy2020-2030.pdf

  • تقرير المراجعة الوطنية الطوعية “مصر 2021” الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
  • https://www.nature.com/articles/s41591-020-0807-6
  • المسح الصحي للأسرة المصرية، إصدار يونيو 2022، الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
  • الموقع الرسمى لرئاسة الجمهورية
  • الموقع الرسمى لوزارة الصحة والسكان
  • الموقع الرسمى لوزارة التضامن الاجتماعى

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى