حادث طريق المنوفية الأليم يحصد أرواح 19 فتاة في عمر الزهور

بقلوب يعتصرها الألم و الحزن؛ ينعي المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية (دراية ) ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إثر تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، ما أسفر عن مصرع 18 فتاة، والسائق، وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، وذلك أثناء توجههم إلى أماكن العمل بنظام اليومية.
ويشدد منتدى دراية على الوقوف إلى جانب أهالي وذوي الضحايا وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لهم من أجل التخفيف من آثار الفاجعة المروعة التي حصدت أرواح فتيات في عمر الزهور خرجن بحثا عن لقمة عيش شريفة تساعدهن وأسرهن على تلبية متطلبات الحياة القاسية.
ويعرب المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية (دراية) عن بالغ قلقه لتكرار مثل هذه الحوادث المفجعة التي تحصد أرواح الأبرياء مخلفة خسائر بشرية في الأرواح والممتلكات تاركة ورائها آثار نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة.
والمنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية دراية إذ يثمن تحرك رأس الدولة الفوري فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لدعم ومساندة أسر الضحايا، يشدد كذلك على حتمية التحرك العاجل من قبل أجهزة الدولة المعنية كلا في تخصصه لمعالجة آثار مثل هذه الحوادث الأليمة وإزالة أسبابها والعمل على تلافيها مستقبلاً، من خلال رفع كفاءة الطرق والمحاور المرورية ووضع الإرشادات وتكثيف حملات الرقابة والبحث والمتابعة للسائقين خاصة سائقي النقل الثقيل وديمومة الكشف الطبي عليهم وتوقيع أقصي العقوبات على المخالفين والمتعاطين للمواد المخدرة منهم.
كما يشدد منتدي دراية على حتمية دور الحكومة في توفير مناخ آمن للعمالة غير المنتظمة والموسمية ووضع الضوابط والأطر الأزمة لتقنين عملها وتوفير متطلبات الحماية والرعاية والتأمين لها.
ويشدد د صلاح هاشم رئيس المنتدى الاستراتيجي “دراية” أن التنمية لا تُقاس بمؤشرات اقتصادية فقط، بل بحق الإنسان – والمرأة تحديدًا – في الحياة الكريمة والعمل الآمن والتنقل الآمن. ولذا، ندعو صناع القرار إلى أن يكون هذا الحادث المفجع نقطة تحوّل في صياغة سياسات أكثر عدالة وإنصافًا للنساء في سوق العمل.
رحم الله الضحايا، وألهم ذويهم الصبر، وشفا الله المصابين.