الدبلوماسية المصرية Archives - المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية https://draya-eg.org/tag/الدبلوماسية-المصرية/ Egypt Mon, 27 Nov 2023 11:04:27 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.3.4 https://i0.wp.com/draya-eg.org/wp-content/uploads/2021/06/cropped-ico.png?fit=32%2C32&ssl=1 الدبلوماسية المصرية Archives - المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية https://draya-eg.org/tag/الدبلوماسية-المصرية/ 32 32 205381278 الدبلوماسية الإنسانية للدولة المصرية: حقائق ودلالات https://draya-eg.org/2023/11/27/%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%88%d8%af%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa/ Mon, 27 Nov 2023 10:41:02 +0000 https://draya-eg.org/?p=7485 مما لا شك فيه أن الدبلوماسية هى أحد أهم المكتسبات التى يمكن أن تحققها الدول من خلال سياستها الخارجية، ولكن فى ظل الصراعات والحروب، تركز الدول على أهدافها العسكرية والسياسية، وتغفل ما يُسمى بـ “الدبلوماسية الإنسانية” التى تستهدف فى المقام الأول حماية الإنسان، وتأمين احتياجاته، وتسهم فى بناء السلام والأمن، إلا أن السياسة الخارجية للدولة …

The post الدبلوماسية الإنسانية للدولة المصرية: حقائق ودلالات appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
مما لا شك فيه أن الدبلوماسية هى أحد أهم المكتسبات التى يمكن أن تحققها الدول من خلال سياستها الخارجية، ولكن فى ظل الصراعات والحروب، تركز الدول على أهدافها العسكرية والسياسية، وتغفل ما يُسمى بـ “الدبلوماسية الإنسانية” التى تستهدف فى المقام الأول حماية الإنسان، وتأمين احتياجاته، وتسهم فى بناء السلام والأمن، إلا أن السياسة الخارجية للدولة المصرية لم تتخل عن هذا النهج، حيث كانت ولازالت ملتزمة بالنهج السلمي فى تسوية النزاعات، وتحرص على تقديم المساعدات الإنسانية  فى أوقات المحن والأزمات، وتسعى لتعزيز التعاون بين الدول من أجل مصلحة الشعوب.

فالدولة المصرية لها باع كبير قديماً وحديثاً فى تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة فى جميع دول العالم، فالتاريخ يشهد لها بالريادة فى مجال الدعم الإنساني الدولي، ففي أعقاب الحرب العالمية الأولى قدمت مصر 500 ألف فرنك فرنسي كمنحة مالية للشعب البلجيكي لإنقاذه من براثن الفقر والمرض، بعد أن دمرت الحرب بلجيكا وانتشر بها مرض السل انتشاراً كبيراً، وفى 1931، ساعدت مصر الصين فى مواجهة الفيضان الذى نتج عنه خسائر فادحة على المستوى البشري والاقتصادي والصحى عجزت السلطات الصينية عن مواجهته، وفى  ١٩٤٦، قدمت مصر معونة مالية قدرها 50 مليون دولار لتخفيف معاناة ملايين الأشخاص فى الدول الأوروبية المتضررة من الحرب العالمية الثانية والتى كانت على شفا مجاعة،  وذلك بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق هيربرت هوفر للقاهرة بصفته مبعوثاً من الرئيس الأمريكي هاري ترومان آنذاك، ليطلب من الملك فاروق الأول المساعدة والدعم حيث كانت مصر من الدول القليلة القادرة على تقديم مساعدات مالية كبيرة.  

وانطلاقا من التزام الدبلوماسية المصرية بالمبادئ والقيم الإنسانية والتضامن بين الشعوب، يُقدم المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية” تقريرا يرصد أبرز محطات الدبلوماسية الإنسانية المصرية في الفترة من 2014 حتى 2023، والتي أبرزت بلا أدنى شك الوجود الإقليمي والدولي للدولة المصرية، وساهمت بصورة مباشرة فى بناء صورة ذهنية داخلية وخارجية عن مصر كدولة رائدة فى مجال المساعدات الإنسانية.

ونظراً لتباين الأحداث وتعدد الأزمات، تم ترتيب تلك المساعدات الإنسانية والإغاثية وفقاً لنطاقها الجغرافي على النحو التالي:

أولًا: المساعدات المصرية للدول العربية:

  • فلسطين:

ستظل الدولة المصرية الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الإنساني، فبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة فى 2014، حرصت القيادة المصرية على فتح ملف إعمار غزة، وبذلت جهودا كبيرة فى هذا السياق، يمكن إجمالها على النحو التالي:

  • في أكتوبر 2014، أطلقت المرحلة الأولى من مؤتمر القاهرة لإعمار غزة بمشاركة 30 دولة و18 منظمة إقليمية ودولية، إذ تم تخصيص نحو 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع والباقي لتقديم مختلف الخدمات للشعب الفلسطيني.
  • في مايو 2020 وأثناء جائحة كورونا، أرسلت مصر شحنات من الدعم إلى فلسطين متضمنة مجموعة من الأدوات والمستلزمات الطبية المقدمة من الهلال الأحمر المصري، واشتملت الشحنات على ٢٤ طن من المنظفات وسوائل التعقيم والتطهير وكذلك نحو٣٥٠٠ زي الحماية الشخصية و١٥٠,٠٠٠ غطاء وجه.
  • فى مايو2021، نجحت مصر فى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وسارعت فى تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في غزة عبر معبر رفح البري، فضلاً عن تيسير الانتقال الآمن للمصابين للعلاج في مستشفيات سيناء والإسماعيلية.
  • توفير فرق انتشار سريع مدعومة بالأطباء على المعبر، وتجهيز غرفة عمليات مركزية بوزارة الصحة لمتابعة الخدمات المقدمة للفلسطينيين، وإرسال نحو 65 طن أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 14 مليون جنيه، وتجهيز 11 مستشفى في 3 محافظات لاستقبال المصابين، كما تم الدفع بنحو 165 سيارة إسعاف مجهزة بعناية مركزة وتنفس صناعي، فضلاً عن تطوع 1200 طبيب لعلاج المصابين.
  • وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لصالح إعادة الإعمار في غزة، وفي هذا الإطار أيضا قدمت مصر أضخم قافلة مساعدات اشتملت على نحو 130 شاحنة محملة بعدد 2500 طن مواد غذائية، وأدوية، وألبان أطفال، وملابس، ومفروشات، وأجهزة كهربائية، وغيرها من المواد المتنوعة المقدمة من خلال صندوق تحيا مصر، الذي خصص بدوره حسابا بنكيا للمساهمة في إعادة إعمار غزة.
  • كما أرسلت مصر عدداً كبيراً من عربات النقل الثقيل والمعدات الفنية اللازمة لبدء عملية إعادة الإعمار، كما وجه السيسي بفتح مستشفيات مصر لاستقبال جرحى العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل.

  • منذ السابع من أكتوبر 2023 ، كانت مصر أكبر مانح دولي للمساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لقطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، حيث بلغ حجم المساعدات المصرية للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة وحتى منتصف نوفمبر2023 وفقاً لأحدث البيانات الرسمية نحو 9 آلاف طن مساعدات من إجمالي 12 ألف طن مساعدات مقدمة من 31 دولة أخرى عبر مطار العريش الدولي، تمثلت هذه المساعدات في نحو 1135 شاحنة، محملة بنحو 1999 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، ونحو3470 طناً من المواد الغذائية، ونحو 3766 طناً من المياه المعبأة، ونحو 917 طناً من المواد الإغاثية الأخرى. 
  • ليبيا :

فى أعقاب العاصفة “دانيال”التى ضربت ليبيا فى سبتمبر 2023 ، وخلفت كارثة إنسانية كبرى، حيث أودت بحياة أكثر من 5 آلاف شخص، وتسببت فى فقدان أكثر من 8500 شخص -وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، أعطت القيادة السياسية المصرية توجيهاتها للقوات المسلحة بالبدء في تنفيذ خطة متعددة المحاور لدعم السلطات الليبية في مواجهة التحديات الناجمة عن تلك الكارثة، تمثلت أول خطوات تلك الخطة في:

  • زيارة وفد عسكري رفيع المستوى، برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة المنطقة الشرقية في ليبيا للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة.
  • بدأت القوات المسلحة المصرية في التجهيز العاجل لمعسكرات إيواء تابعة للمنطقة الغربية العسكرية، بحيث تكون بمثابة مقرات مؤقتة لإقامة المتضررين من السيول والانهيارات الأرضية التي صاحبت إعصار “دانيال”.
  • الدفع جواً وبراً بعدد من الأطقم الطبية التابعة للقوات المسلحة، بالإضافة لكميات من الإمدادات الطبية والمواد الغذائية، حيث تمثلت تلك الإمدادات فى 50 عربة إسعاف و150 شاحنة حاويات محملة بتجهيزات خاصة بالمستشفيات الميدانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الإدارية والمساعدات والمؤن.

  • إرسال العديد من الفرق الهندسية والإغاثية المتخصصة في مهام البحث والإنقاذ مع توفير نحو 120 معدة هندسية متنوعة واللازمة للتعامل مع الأنقاض والمخلفات وآثار التدمير.
  • إرسال سفينة “ميسترال” إلى السواحل الليبية لتقديم الدعم اللوجيستي والإغاثة الإنسانية، فضلاً عن تجهيزها للعمل كمستشفى ميداني، حيث تضم مستشفى متكامل بمساحة تتعدى 700 متر مربع، ويشمل 20 غرفة، وأقسامًا طبية متنوّعة، وغرفتيّ عمليات كاملتيّ التجهيز، ونحو 70 سريرًا طبيًا، ونحو 50 سريرًا آخر مخزنة في مخازن خاصة للاستخدام في حالات الطوارئ.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه فى إبريل 2021 ، قامت الدولة المصرية بإرسال طائرتان نقل عسكرية إلى مطار سبها بدولة ليبيا محملتان بأطنان من المساعدات الطبية للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل الليبيين أثناء تفشي فيروس كورونا.

  • السودان:

عقب اندلاع الصراع المسلح بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إبريل 2023 والذى أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، وتفاقم الأوضاع الإنسانية فى السودان، سارعت الدولة المصرية لتهدئة الأوضاع وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني التي يمكن إجمالها فيما يلي:

  • إرسال طائرتي نقل عسكريتين إلى مطار بورتسودان محملتين بأطنان من الشحنات الطبية.
  • إرسال سفينة إمداد تابعة للقوات البحرية المصرية إلى ميناء بورتسودان لتقديم مئات الأطنان من المواد الغذائية والإعاشية والمستلزمات الطبية مقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن الاجتماعي وبعض منظمات المجتمع المدني المصرية وتم دفعها إلى المناطق الأكثر احتياجاً .

  

هذا إلى جانب المساعدات السنوية التي تقدمها مصر للسودان أثناء أزمة السيول السنوية:

حيث تتعرض السودان سنوياً لهطول أمطار غزيرة في الفترة الممتدة من شهر مايو إلى شهر أكتوبر، مما يسبّب حدوث السيول والفيضانات وتدمّير الممتلكات والبنى التحتية والمحاصيل الزراعية، إذ قامت الدولة المصرية بما يلي:

  • فى أغسطس 2020، تم إرسال 5 طائرات مُحملة بـ ٢٢ طنًا و٣٢٥ كجم من الألبان والأدوية الأساسية للأطفال وأدوية الطوارئ، فضلا عن إرسال أكثر من 197 طناً من المواد الغذائية والإغاثية والمستلزمات الوقائية لمتضرري السيول بالسودان.
  • فى سبتمبر 2021 ، تم إرسال طائرتي نقل عسكريتين إلى مطار الخرطوم، محملتين بعدد من خطوط إنتاج الخبز الميدانية.
  • في سبتمبر 2022 ، تم تسيير جسر بري يحتوى على مواد غذائية وأدوية ومساعدات إنسانية وطبية بإجمالي 90 شاحنة نقل مرت من معبر أرفين البري، وذلك ضمن جسر بري متواصل مع السودان لدعم الشعب السوداني.

وعلى مستوى المساعدات المصرية للشعب السوداني على المستوى الصحي:  

-قامت مصر بفتح جسر جوي بين البلدين لدعم منظومة الصحة في السودان، فوفقاً للعديد من التقارير والبيانات الرسمية نجد أنه منذ إبريل عام 2019 وحتى 2021، تم إرسال أكثر من 182.5 طن من المساعدات الطبية إلى السودان، تشمل 21.5 طن ألبان أطفال، و161 طنا من الأدوية بكافة أنواعها، ومحاليل، ومستلزمات طبية وجراحية ووقائية.

-وجهت القيادة السياسية فى فبراير 2021 بإرسال خمس طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الطبية والغذائية المقدمة من وزارة الصحة المصرية وجامعة الدول العربية.

-فى يوليو 2021 ، تم إرسال 4 طائرات نقل عسكرية محملة ب 38 طنًا من المساعدات الطبية، حيث احتوت المساعدات على 300 أسطوانة أكسجين طبي، و300 منظم أسطوانة أكسجين، لدعم القطاع الصحي في مواجهة جائحة فيروس كورونا بالسودان، بالإضافة إلى شحنة من الجرعات الكاملة لأدوية فيروس “سي” تكفي لعلاج 11 ألف مريض ضمن العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون إفريقي من فيروس”سي”.

-فى يونيو 2021 ، تم إرسال مساعدات طبية بـ 5 ملايين جنيه لمكافحة الملاريا في السودان حيث تسلمت المستشفيات والوحدات الصحية بالولايات الشمالية ودنقلا ونهر النيل “الإهداء السنوي” الذي تقدمه الحكومة المصرية للمشروع المصري السوداني المشترك لمكافحة الملاريا، وذلك بمبلغ 5 ملايين جنيه فى شكل أدوية مقاومة ومكافحة ومبيدات حشرية خاصة بمكافحة بعوضة الجامبيا المسببة للمرض.

– أتاحت مصر 10 منح دراسية سنوًيا للأطباء السودانيين ضمن برنامج الزمالة المصرية، كما أتاحت بروتوكولات عالج فيروس “سي” للجانب السوداني للاستفادة منها، وتم تفعيل نظم الترصد والتحكم للأوبئة بين البلدين. 

  • سوريا :

فى أعقاب الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا فى فبراير 2023 ، والذى خلف وراءه عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وجهت القيادة السياسية باتخاذ التالي:

  • إرسال 3 طائرات عسكرية محملة بأطنان من بكافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية.
  • إرسال سفينة إمداد من ميناء العريش البحري إلي ميناء اللاذقية السوري، محملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن الاجتماعي، وبيت الزكاة المصري التابع لمؤسسة الأزهر الشريف، وجمعية الهلال الأحمر المصري، وصندوق “تحيا مصر”، للمساهمة فى تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر.

والجدير بالذكر أيضاً أن مصر كانت الدولة الأولى التي نجحت في تقديم المساعدات على الأرض في منطقة الغوطة الشرقية بالأراضي السورية، ففي يونيو 2016 نجحت السفارة المصرية بدمشق في تمرير قافلة مساعدات إنسانية إلى السوريين المُحاصرين في الأماكن الساخنة على خطوط تماس العمليات العسكرية في دوما بالغوطة الشرقية، كما نجحت البعثة المصرية في دمشق أيضاً وفي يوليو من العام نفسه في توزيع مساعدات غذائية إلى خمس محافظات رئيسية أخرى في سوريا هي: دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، ودرعا، والسويداء.

  • المغرب:

بعد تعرض دولة المغرب لزلزال مدمر فى سبتمبر  2023 أودي بحياة أكثر من ألفي قتيل، وخلف وراءه تدميراً كبيراً، قدمت القوات المسلحة المصرية مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية عاجلة لمواجهة الآثار المدمرة للزلزال تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم جميع أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات المغربية.

وأثناء كارثتي المغرب وليبيا السابق ذكرهما، وضعت القيادة المصرية تحت تصرف الأطقم الإغاثية في المغرب وليبيا عشر مروحيات عسكرية من نوع “شينوك” و”AW-149″، المتخصصة في مهام النقل التكتيكي والإنقاذ والبحث، كي تستخدم في إيصال المساعدات وفرق الإنقاذ إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها عبر الطريق البري. 

  • لبنان:

بعد انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وتسبب بسقوط 6500 جريحا، ونزوح أكثر من 300 ألف شخص، وخسائر قُدرت بـنحو 15 مليار دولار، بادرت القيادة المصرية بتقديم كافة أشكال العون والمساعدات لدولة لبنان، وذلك من خلال بناء جسر جوي وآخر بحرياً لنقل كافة أشكال المساعدات الإنسانية والغذائية لتعويض شعب لبنان عما فقده من مخزونه الاستراتيجي من المواد الغذائية الضرورية.

وتضمن هذا الجسر وفقاً لتصريحات إعلامية للسفير المصري لدى لبنان في السادس من أغسطس 2020 أربع مراحل، شملت المرحلة الأولى المساعدات الطبية، أما المرحلة الثانية فشملت مساعدات طبية وغذائية، والثالثة تم فيها إرسال 21 طبيباً مصرياً لدعم عمل الكوادر الطبية في لبنان، وجاء هذا الإجراء ليتكامل مع جهود المستشفى المصري الميداني ببيروت والذي يقدم الخدمات الطبية يومياً للبنانيين، حيث استقبل منذ افتتاحه أكثر من 80 ألف حالة.

أما المرحلة الرابعة فكان هدفها الإسهام في إعادة الإعمار عبر جسر جوى وصلت من خلاله طائرات محملة بالأدوات والخامات اللازمة لإعادة ترميم المنشآت التي تهدمت بفعل الانفجار، كما أرسلت مصر سفينة حربية إلى بيروت محملة بما يزيد عن 300 طن من السلع الاستراتيجية ومواد الدعم للبنية التحتية للدولة اللبنانية لإعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار.

وعلى صعيد مساعدة الشعب اللبنانى فى مواجهة تداعيات جائحة كورنا، قامت القوات المسلحة المصرية فى يناير 2021 بإرسال ثلاث طائرات نقل عسكرية محملة بكميات كبيرة من المستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية والألبان، وفى فبراير 2021، وجه  الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال طائرة نقل عسكرية أخرى محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية. وفى يونيو2021، تم إرسال سفينة إمداد مصرية لميناء بيروت  محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

  • تونس :

للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين التونسيين، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا، كانت المساعدات الإنسانية المصرية للأشقاء في دولة تونس على النحو التالي:

  • فى مايو2021 ، تم إرسال طائرة نقل عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية.  
  • فى يوليو 2021، تم إرسال 4 طائرات نقل عسكرية محملة ب 31 طنًا و566 كيلوجراماً من المساعدات الطبية من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.
  • فى أغسطس 2021، تم إرسال 3 طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الطبية التي تتمثل فى مستلزمات طبية وأدوية.
  • جيبوتي:

في مايو 2021 وفي إطار جهود الدولة المصرية لمساندة الشعوب العربية في مجابهة تداعيات فيروس كورنا، وجهت القيادة السياسية بإرسال مساعدات إنسانية وطبية لجيبوتي، حيث تم إرسال 4 طائرات نقل عسكرية محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية.

  • الأردن :

فى يناير 2021 ، وجهت القيادة السياسية وزارة الصحة والسكان المصرية بإرسال طائرة نقل عسكرية محملة بشحنة كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية للمملكة الأردنية الهاشمية، لمساندة الشعب الأردني الشقيق في مجابهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.

  • اليمن:

في يوليو 2020 ، أرسلت مصر طائرة عسكرية محملة بشحنة مساعدات من المستلزمات الطبية والمطهرات، وذلك للوقوف بجانب الشعب اليمنى الشقيق فى محنته ومجابهة انتشار فيروس كورونا والأوبئة الأخرى المنتشرة باليمن، وتم تسليمها للحكومة الشرعية اليمنية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية بالرياض.

وفى مارس 2021 ، تم إرسال طائرتي نقل عسكريتين إلى مطار الملك خالد بالرياض محملة بالمساعدات الطبية المتمثلة فى شحنة ألبان علاجية للأطفال مقدمة من وزارة الصحة والسكان تمهيدًا لنقلها إلى دولة اليمن.

  • العراق:

في سبتمبر2020 ، أرسلت مصر طائرة نقل عسكرية إلى العراق محملة بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية ومواد التطهير للمساندة الشعب العراق أثناء جائحة كورونا، وفى أكتوبر 2020 ، تم إرسال طائرة نقل عسكرية  أخرى محملة بأطنان من الألبان والأدوية.  

ثانياً: المساعدات المصرية للدول الإفريقية:  

بحكم التزاماتها التاريخية والاستراتيجية تجاه محيطها الإفريقي، وسعي قيادتها السياسية لإعادة الدور الرائد للقاهرة فى القارة السمراء، قدمت مصر المساعدة والدعم للشعوب الإفريقية في مواقف ومحطات عدة، يأتي أبرزها ما يلي:

  • غينيا الاستوائية:

-أرسلت مصر شحنة مساعدات طبية وإنسانية إلى غينيا الاستوائية، لإغاثة ضحايا التفجيرات التي شهدتها مدينة باتا خيل في شهر مارس 2021

وفي السياق ذاته، تحرص القيادة السياسية المصرية دائماً على دعم الكوادر الغينية من خلال الدورات التدريبية الثى ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية فى العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين وغيرها.

  • بوروندي:

في إطار جهودها لدعم شعوب الإفريقية فى مواجهة تداعيات جائحة كورونا، أرسلت مصر فى إبريل 2021 طائرة نقل عسكرية إلى مطار “بوجمبورا الدولي” ببوروندي محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية المتمثلة فى شحنة ألبان الأطفال العلاجية والمقدمة مـــن وزارة الصحة والسكان، حيث تضمنت المساعدات المصرية (200) بدلة واقية، و(20000) ماسك طبي، و(50) كيس جثامين، و(12) طن مواد مطهرة عالية التركيز، و(19000) عبوات لتعقيم الأيدي.

  • جنوب السودان:
  • في مايو 2020، أرسلت مصر طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية لمساعدة حكومة جنوب السودان فى التغلب على فيروس كورونا.
  • فى أغسطس 2020، وبعدما ضربت السيول والفيضانات دولة جنوب السودان وتسببت فى مصرع العشرات وتدمير آلاف المنازل والمرافق الخدمية، وجهت القيادة المصرية بإرسال ثلاث طائرات عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية لمساعدة شعب جنوب السودان على تخطى الأزمة، حيث اشتملت المساعدات على كميات كبيرة من المواد الغذائية والبطاطين والأدوية والمستلزمات الطبية.
  • فى مارس 2021 ، تم إرسال طائرة نقل عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية المتمثلة فى أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدل الواقية للأطقم الطبية والألبان العلاجية للأطفال.

والجدير بالذكر أيضاً أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر لدولة جنوب السودان كانت قد بدأت في فبراير 2017 عندما أعلنت حكومة جنوب السودان أن المجاعة بدأت تضرب البلاد، وأن نحو مائة ألف شخص يواجهون الموت جوعاً، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة نتيجة الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي، وعلى الفور وجهت القيادة السياسية المصرية بإطلاق جسر جوي يتكون من عشر طائرات من طراز (C-130) محملة بالمساعدات الغذائية والدوائية وألبان الأطفال المجففة، مقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن بالتعاون من العديد من الجهات المصرية الأخرى .

  • أوغندا:

-قدمت مصر العديد من المساعدات والدعم لدولة أوغندا اشتملت على إقامة العديد من المشروعات التي تعاونت فيها وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية، متمثلة فى المشروع المصري والأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى بأوغندا.

– قدمت مصر على مدار 16 سنة متواصلة أكثر من 22.4 مليون دولار إلى الحكومة الأوغندية كمنحة من الجانب المصري شملت مشروعات التعاون الفني بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية.

– نفذت مصر فى أغسطس 2018 مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة «كسيسى» بغرب أوغندا، وبلغت تكلفته 2.7 مليون دولار.

– تقدم مصر 10 منح سنوية للكوادر الأوغندية للدراسة في الجماعات المصرية، بالإضافة إلى خمس منح في إطار مبادرة مصر للتعليم المتطور لقادة المستقبل الأفارقة، كما يقدم الأزهر الشريف سنويًا 16 منحة دراسية للجانب الأوغندي.

  • الكونغو الديمقراطية:

خلال عامي 2020، و2021، ولمواجهة تداعيات جائحة كورونا، أرسلت مصر كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدل الواقية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لمساعدتهما فى التغلب على فيروس كورونا.

  • زامبيا:

– فى 2018، قامت مصر بإرسال شحنات من المساعدات الطبية لزامبيا، والتى تشملأدوات طبية وأمصال  لمواجهة وباء الكوليرا الذي تفشى وأصاب الآلاف من الشعب الزامبي.

-قدمت الوكالة ‪ المصرية للشراكة من أجل التنمية مساعدات إنسانية إلى زامبيا فى عام 2020، لمساندتها جراء تعرضها لموجة جفاف

-في 2021، قدمت مصر مساعدات طبية إلى زامبيا لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والتي تشمل أجهزة مولدات الأُكسجين وبدل وقاية من الفيروسات وأقنعة أُكسجين عالي التركيز وعدد من مستلزمات الوقاية الأخرى.

-تعمل الدولة المصرية على بناء قدرات الكوادر والأطقم الطبية الزامبية، ونقل الخبرة وتقديم الدعم الفني في مختلف المجالات الصحية.

  • مالي:

للوقوف بجانب الشعب المالي فى مجابهة أزمة انتشار فيروس كورونا، وفى ديسمبر2020 أرسلت مصر طائرة نقل عسكرية محمله بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمطهرات والماسكات الطبية والبدل الواقية والمواد الغذائية إلى دولة مالي.

ثالثاً: المساعدات المصرية للدول الصديقة في النطاق الدولي

قامت الدولة المصرية بجهود حثيثة لدعم شعوب العالم على المستوى الدولي وقت الأزمات والكوارث ولاسيما أثناء جائحة كورونا حيث وصف الكثير من المحللين السياسيين هذا الدعم بأنه يأتى فى إطار انتهاج السياسة الخارجية المصرية لـ” الدبلوماسية الصحية”، وأبرز أشكال الدعم تأتى على النحو التالي:   

  • الصين:

في فبراير 2020 ، أرسلت مصر طائرة عسكرية محملة بنحو 10 أطنان من المستلزمات الوقائية تتضمن الكمامات والمطهرات الكحولية، لمساعدة الصين على تخطى أزمة النقص الحاد فى المستلزمات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

  • إيطاليا:

 في إبريل 2020 ، أرسلت مصر طائرتين عسكريتين إلى إيطاليا، محملتين بأطنان من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد تطهيرية، لتخفيف العبء عن الشعب الإيطالي في ظل النقص الحاد لديه في الأدوية والمستلزمات الطبية وقت تفاقم أزمة كورونا وارتفاع معدل الإصابات والوفيات.

  • الولايات المتحدة الأمريكية:

 في إبريل 2020، أرسلت مصر طائرة عسكرية محملة بشحنة من المساعدات الطبية والبدل الواقية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف مساعدتها في مواجهة فيروس كورونا وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات آنذاك.

  • الهند:

 فى مايو 2021 ، أرسلت مصر 3 طائرات نقل عسكرية محملة ب 30 طنًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى دولة الهند، حيث اشتملت المساعدات على300  أسطوانة أكسجين، 20 جهاز تنفس صناعي، 100 سرير طبي، 20 جهاز رسم قلب، 30 جهاز صدمات كهربائية، 50 مضخة محاليل، و50 سرنجة محاليل، وكان ذلك فى إطار المساهمة لتخفيف العبء عن الشعب الهندي بسبب سرعة تفشى فيروس كورونا وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات وفى ظل النقص الحاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية.

  • تركيا:

على إثر تعرض تركيا لزلازل مدمر فى فبراير 2023، وجهت القيادة السياسية بضرورة تقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة للحكومة التركية، حيث تم إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بأطنان من المواد الإغاثية والطبية، والمساعدات الإنسانية العاجلة، إلى الشعب التركي، اشتملت على كميات كبيرة من الخيام، والبطاطين، والمواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات، فضلا عن إرسال سفينة إمداد محملة بالمواد الغذائية ومهمات إغاثية.

  • أفغانستان:

-فى 2016، قدمت مصر مساعدات لأفغانستان شملت بطاطين وأدوية ومستلزمات طبية بالإضافة إلى مواد غذائية، وذلك بهدف تقديمها للأُسر الأشد عوزاً فى المناطق الفقيرة قبل فصل الشتاء البارد فى مختلف أنحاء أفغانستان.

– فى يونيو 2022 ، وعقب الزلزال المدمر الذى وقع بالمنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان وأودى بحياة نحو 1543 شخصًا، وإصابة أكثر من ألفين آخرين، وألحق أضرار بالغة بأكثر من 25 قرية، ودُمرت جراءه مئات المبانى، قامت بمصر بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة حيث أرسلت جمعية ​الهلال الأحمر​ المصرية فريقاً لأفغانستان للوقوف على الاحتياجات العاجلة وبحث سبل الدعم والتعاون، فضلاً عن شحنة من المعونات الإغاثية العاجلة​، شملت مواد إغاثية، وبطاطين، ومستلزمات طبية وأدوات نظافة.

 وختاماً يمكننا التأكيد على أن:

الوجه الإنساني للدبلوماسية المصرية خاصة منذ 2014 بات أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها الدولة المصرية لتعزيز دورها الريادي على الصعيد العربي والإفريقي والدولي، وذلك انطلاقاً من رؤية القيادة السياسية القائمة على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وهو ما بدا جلياً من خلال رصد واستعراض جهود المساعدة والإغاثة المصرية للشعوب فى وقت الأزمات والمحن، فقد ثبت بما لايدع مجالا للشك أن الدبلوماسية الإنسانية المصرية أحدثت تحولا فى مفهوم العلاقات الدولية، ولعبت دورا بارزا فى تحقيق الأمن والسلم العالميين، بما يلبي تطلعات شعوب العالم كافة.

 

 

The post الدبلوماسية الإنسانية للدولة المصرية: حقائق ودلالات appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
7485
“دراية” يستكمل استعراض الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع ودعم الأشقاء بقطاع غزة https://draya-eg.org/2023/11/18/%d9%85%d8%b9-%d8%af%d8%ae%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b4%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b9-%d8%ba%d8%b2%d8%a9-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a/ Sat, 18 Nov 2023 12:02:54 +0000 https://draya-eg.org/?p=7433 مع دخول العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة شهره الثاني، مخلفاً وراءه وحتى كتابة هذه السطور ما يزيد عن اثني عشر ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما يقرب من 33 ألف جريح ومصاب، فضلاً عن التدمير الهائل للمنازل والبنى التحتية في مختلف أنحاء القطاع، لاتزال الجهود المصرية مستمرة، تواصل الدولة المصرية جهودها الهادفة إلى …

The post “دراية” يستكمل استعراض الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع ودعم الأشقاء بقطاع غزة appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
مع دخول العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة شهره الثاني، مخلفاً وراءه وحتى كتابة هذه السطور ما يزيد عن اثني عشر ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما يقرب من 33 ألف جريح ومصاب، فضلاً عن التدمير الهائل للمنازل والبنى التحتية في مختلف أنحاء القطاع، لاتزال الجهود المصرية مستمرة، تواصل الدولة المصرية جهودها الهادفة إلى التهدئة ودعم الأشقاء الفلسطينيين عبر مواصلة العمل الحثيث في مسارات متعددة على المستوى الدبلوماسي والإنساني والإغاثي.

واستكمالًا لما بدأناه يقوم المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية” برصد أبرز الجهود التي تبذلها مصر لدعم قطاع غزة على مختلف الأصعدة خلال النصف الأول من شهر نوفمبر2023، والتي تأتي على النحو التالي.

الأول من نوفمبر 2023:
فعلى المستوى الدبلوماسي، تمثلت الجهود المصرية فيما يلي:
• تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وتناول الاتصال مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للدفع بجدية في اتجاه وقف إطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية فورية، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
• وتلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، حول التصعيد العسكري في قطاع غزة، وتبادل الوزيران التقييمات حول ضرورة إنفاذ هدنة إنسانية فورية، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكامل، وضمان حماية المدنيين.
• كما ناقش وزير الخارجية سامح شكري، خلال اتصال هاتفي، مع وزيرة خارجية فنلندا إيلينا فولتنان الحرب في قطاع غزة، وأكدا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم إنفاذ هدنة إنسانية حماية لأرواح الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات وسياسات العقاب الجماعي الإسرائيلية ضد مواطني غزة، ومع ضرورة الدخول الكامل للمساعدات دون عوائق.
• وفي السياق نفسه استقبل سامح شكري وزير الخارجية بارنبرى باهيدا نوكارا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية مملكة تايلاند، وذلك فى إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التايلاندي للمنطقة للتشاور حول التصعيد العسكري فى قطاع غزة وتداعياته.
• كما استقبل وزير الخارجية سامح شكري ديفيد لامي النائب البرلماني وزير خارجية حكومة الظل التابعة لحزب العمال المعارض بمجلس العموم البريطاني، والنائبة ليزا ناندي وزيرة التنمية الدولية بحكومة الظل، وذلك للتشاور حول الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد العسكري غير المسبوق في المنطقة، ركز اللقاء على تناول الأبعاد الإنسانية والأمنية للتصعيد العسكري في غزة.
• وفي إطار الجهود المصرية الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، التقى السفير اسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج فى الاول من نوفمبر، بمقر وزارة الخارجية، بسفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح، حيث استعرض خلال اللقاء الاستعدادات الجارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية والرامية الي تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح.

وعلى مستوى المساعدات الإنسانية والإغاثية، فكانت الجهود المصرية في هذا الإطار على النحو التالي:
• استقبلت مصر عدداً من الجرحى الفلسطينيين، بعد فتح معبر رفح البري، تمهيداً لنقلهم إلى عدد من المستشفيات في الشيخ زويد والعريش، للحصول على العلاج اللازم، كما استقبلت مصر نحو 361 فردًا من الرعايا الأجانب بفلسطين.
• كما تم تسليم الدفعة التاسعة من المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي قطاع غزة من خلال معبر رفح البري.

الثاني من نوفمبر 2023:
تتمثل الجهود الدبلوماسية المصري فيما يلي:
• تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الهولندي” مارك روته” لبحث وقف التصعيد في غزة، وتناول الاتصال مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي يتطلب موقفاً دولياً حازماً، لحقن الدماء وإنفاذ المساعدات الانسانية وإتاحة الفرصة للحلول السياسية.
• تلقى وزير الخارجية، سامح شكري اتصالًا هاتفيًا من جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وذلك لبحث مستجدات الحرب الدائرة في غزة، ناقشا خلال الاتصال حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة بمعدلات غير مسبوقة، وآخرها الحادث الذي لحق بمخيم جباليا.
أما على مستوى المساعدات الإنسانية، فكانت كالتالي:
• عبور نحو 20 سيارة إسعاف مصرية معبر رفح البري، لليوم الثاني على التوالي؛ لاستكمال نقل عدد من المصابين من قطاع غزة إلى مصر، لعلاجهم في المستشفيات المصرية.
• استمرار دخول القوافل الإغاثية عبر معبر رفح الحدودي والتي تضمنت 9 شاحنات تحمل نحو 166 طن من المستلزمات الطبية والأدوية وزجاجات المياه والألحفة والمواد الغذائية المتنوعة.
• تجهيز سرادقات عملاقة، لاستقبال مرافقي المصابين الفلسطينيين الذين عبروا معبر رفح قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية.

الثالث من نوفمبر 2023
وجاءت الجهود الدبلوماسية المصرية على النحو التالي:
• تلقي وزير الخارجية شكري اتصالا من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، تبادلا فيه الرؤى والتقييمات بشكل مفصل حول الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة، وتداعياتها المحتملة على السلم حيث كما تم تبادل الرؤي حول الأمن الإقليمي والدولي.
• كما تلقي وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً آخر من السيدة “نانايا ماهوتا” وزيرة خارجية نيوزيلاندا أكد فيه “شكري” على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية حفظاً لأرواح الفلسطينيين، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، ورفض الانتهاكات وسياسات العقاب الجماعي التي تضطلع بها إسرائيل من حصار وتهجير قسري لأهالي قطاع غزة، كما رحب الوزير شكري خلال الاتصال بتصويت نيوزيلاندا لصالح قرار المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي لإنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة.
• كما تلقي وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي تم فيه تبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
• وفي السياق نفسه التقى السفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى اليونان، وبصحبته ملحق الدفاع بالسفارة، بالسيد ” نيكوس دندياس”، وزير الدفاع اليوناني، تناول اللقاء مناقشة التصعيد الراهن في قطاع غزة، والجهود التي تبذلها مصر لاحتواء هذا التصعيد، وضمان النفاذ الآمن والعاجل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
أما على مستوى المساعدات الإنسانية، فتتمثل الجهود المصرية في:
• تسليم الدفعة العاشرة من المساعدات الإنسانية العاجلة للجانب الفلسطيني، حيث تم عبور نحو 50 شاحنة معبر رفح البري، وتحتوي على إعانات غذائية، ومستلزمات طبية وأدوية علاجية لإسعاف المرضى الجرحى والمصابين.
• كما واصل مطار العريش استقبال المساعدات الإغاثية المحمولة جواً لنقلها إلى غزة، إذ بلغ إجمالي الطائرات التي وصلت مطار العريش منذ 12 أكتوبر حتى الثالث من نوفمبر 2023 نحو 74 طائرة محملة بما يزيد عن 1650 طنا من المساعدات الغذائية والدوائية.

الرابع نوفمبر 2023
جاءت الجهود الدبلوماسية المصرية على النحو التالي:
• استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير علي الحلبي سفير لبنان بالقاهرة، للتباحث حول الأوضاع الإقليمية والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، والعمل المكثف على احتواء الموقف وتجنب توسع نطاق العنف تحقيقاً لأمن واستقرار شعوب المنطقة.
• كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي “سيندي ما كين” المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، تناول اللقاء الملفات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث وجهت المديرة التنفيذية الشكر لمصر على الدور القيادي المحوري الذي تقوم به لتقديم الدعم لأهالي القطاع، سواء من خلال الدعم المصري المباشر، أو عن طريق تنسيق المساعدات المقدمة من الأطراف الدولية.
• وفي ذات السياق شاركت مصر فى اجتماع وزراء خارجية العرب والذى تستضيفه الأردن، بمشاركة كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بهدف تنسيق الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على تأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
• كما ‎شارك السفير عمر عامر، سفير جمهورية مصر العربية لدى اليونان في لقاء سفراء دول المجموعة العربية المعتمدين في اليونان مع ” كونستنتين تاسولاس”، رئيس البرلمان اليوناني، وذلك فى إطار الجهود التي يبذلها السفراء العرب مع المسئولين اليونانيين لعرض موقف الدول العربية من التصعيد العسكري المتواصل ضد قطاع غزة.

الخامس من نوفمبر 2023
وتأتي جهود مصر على المستوى الدبلوماسي على النحو التالي:
• تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا من السيدة “أورسولا فون ديرلاين” رئيسة المفوضية الأوروبية تناول الاتصال تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، كما تم استعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع، وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن التقدير لمصر على دورها القيادي في تقديم الدعم لأهالي غزة، خلال هذه الظروف الصعبة، وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب بالقطاع، أكد الرئيس أن الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلًا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشددًا على المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي عن التحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعي.
• وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من السيد “جاستن ترودو” رئيس الوزراء الكندي، الذي حرص على تبادل الرؤى مع السيد الرئيس بشأن تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مع ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة لأهالي غزة.
• وفي السياق نفسه تلقي سامح شكري وزير الخارجية اتصالات هاتفية من كل من الدكتور فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية جمهورية سنغافورة، والسيدة لومينيتا أودوبيسكو وزيرة خارجية رومانيا، حول الحرب الدائرة في غزة، نقل خلالها الوزير شكري لنظرائه الرؤية والجهود المصرية إزاء حلحلة الأوضاع الإنسانية والأمنية المتأزمة في قطاع غزة، مؤكداً على حتمية تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار دون قيد أو شرط، وامتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي، وتكثيف تنسيق الجهود الدولية لإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة على نحو يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني .
• وتلقي وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً من السيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي حول الحرب الدائرة في غزة، وتناول الاتصال الجهود والتحركات الهادفة لإنفاذ هدنة إنسانية فورية ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة بشكل كامل لأهالي القطاع.
• كما استقبل سامح شكري وزير الخارجية إيفان خيل بينتو وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية، وشهدت المناقشات تناول سبل التعاون في المحافل متعددة الأطراف، بالإضافة إلى تبادل الرؤى والتقديرات بشكل مفصل حول التطورات والأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة، وتداعياتها المحتملة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
• واستمراراً للجهود الدبلوماسية المصرية استقبل سامح شكري وزير الخارجية سيندى ماكين، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، تطرق اللقاء إلى الأوضاع المتردية في قطاع غزة والاحتياجات الإنسانية المتزايدة لأهالي القطاع في ظل استمرار وطأة الحرب، مما يستوجب توفير تلك الاحتياجات بصورة عاجلة لتتناسب مع حجم ونطاق الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع في الوقت الحالي.

وفي السادس من نوفمبر 2023
تمثلت الجهود الدبلوماسية المصرية فيما يلي:
• أجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً مع ” حسين أمير عبد اللهيان” وزير خارجية إيران، تبادل فيه الوزيران التقييمات بشأن الوضع الأمنى والإنساني فى قطاع غزة كما استعرض شكري الموقف بشأن إنفاذ المساعدات الإنسانية، وأكدا على ضرورة منع توسيع رقعة الصراع.
• كما عقد سامح شكري وزير الخارجية اجتماعاً افتراضياً مع السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، حول تطورات الوضع في قطاع غزة، شهد الاجتماع مناقشات صريحة ومفصلة لتقييم تداعيات الأزمة بكافة جوانبها الإنسانية والأمنية والسياسية، وما يتصل بذلك من ضرورة اتساق الرسائل الدولية الموجهة إلى الجانب الإسرائيلي بحتمية وقف إطلاق النار بشكل فوري حفاظاً على أرواح المدنيين، وإيصال المساعدات بشكل كامل ومستدام للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، أكد الوزير شكري على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية تجاه إنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع.
• وشارك السفير رجائي نصر، سفير جمهورية مصر العربية في كوالالمبور، في مراسم شحن الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية الماليزية لغزة بمطار كوالالمبور الدولي، ومن الجانب الماليزي شارك النائب الأول لرئيس الوزراء الماليزي/ أحمد زاهد حميدي، ووزير الخارجية زمبري عبد القدير، والوكيل الدائم لوزارة الخارجية، فضلا عن كبار مسئولي وزارة الخارجية.

أما على مستوى الجهود الإغاثية المصرية الأخرى:
• فقد عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اجتماعه مع الدكتور تيادروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، لبحث التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، على خلفية الأحداث في قطاع غزة، كما تم مناقشة الخطط المقترحة لتوسيع نطاق المساعدات المنقذة للحياة للسكان المدنيين في القطاع، وتوفير الأمان للفرق الطبية وأطقم الإسعاف لأداء مهامهم الإنسانية على الوجه الأكمل.

السابع من نوفمبر 2023

على مستوى الجهود الدبلوماسية المصرية نجد أنها تتمثل فيما يلي:
• تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم خلاله استعراض نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف، وأكد الرئيس المصري ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء، وثمن الرئيس الفرنسي الدور المصري على المسارين السياسي والإنساني خاصة تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات إلى غزة واستقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق بشأن تطورات الوضع فى الشرق الأوسط والعمل على حث الأطراف على إيجاد سبل لحل الأزمة وصولاً لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
• كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي “وليام بيرنز” مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، شهد اللقاء تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد.
• وفي السياق ذاته تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من السيد “دينيس بيشي وفيتش” عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، الرئيس المقبل للمجلس، تم فيه تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التوافق في هذا الشأن حول ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة دون عوائق، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
• كما تلقي سامح شكري وزير الخارجية اتصالات هاتفية من كل من كونستانتينوس كومبوس وزير خارجية قبرص، وإسبن بارث إيدي وزير خارجية النرويج، ومايكل مارتن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع لجمهورية إيرلندا، ركزت الاتصالات على تناول الأبعاد الإنسانية والأمنية المتأزمة الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتبادل التقييمات حول سبل تنسيق جهود الأطراف الدولية لاحتواء تداعيات الأزمة، والعمل على وضع حد لها، والحيلولة دون امتداد دائرة العنف ورقعة الصراع إلى أجزاء أخرى في الإقليم.
• واستقبل سامح شكري وزير الخارجية السيد جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة، للتباحث حول الحرب في غزة، وجهود وقفها واحتواء تداعياتها على الأصعدة المختلفة، وحرص شكري خلال الاجتماع على الاستماع من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عن الأوضاع الميدانية والإنسانية في كل من غزة والضفة الغربية، وتبادل التقييمات حول التحركات الكفيلة بإنهاء هذا الوضع المأساوي والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.
• وفي إطار التشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، وما يواكبها من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الفلسطيني، استقبل سامح شكري وزير الخارجية فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والذي حرص خلال الاجتماع على الاستماع إلى تقييم السيد سامح شكري لتطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق في قطاع غزة، والتعرف على الرؤية والتحركات المصرية على مسار تحقيق الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات اللازمة لسكان قطاع غزة.

أما على مستوى المساعدات الإنسانية والمسار الإغاثي:
• فقد وافقت الحكومة المصرية على نشر فريق أممي تقني إنساني لتقديم المشورة بشأن تنظيم عملية استلام وتسليم وتخرين المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مطار العريش، حيث يعمل هؤلاء الخبراء على تدريب فرق الهلال الأحمر المصري على آلية تخزين كافة المساعدات التي تصل إلى مطار العريش والإشراف على عملية تسليم وتسلم المساعدات من معبر رفح من الجانب حتى وصولها إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، وسيتخذ من مدينة العريش مقرا له.
• وفي نفس السياق أعلنت غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، تفاصيل المعونات المقدمة للجانب الفلسطيني والمتواجدة بمخازن مطار العريش ومخازن الهلال الأحمر المصري، حيث تم تسليم الجانب الفلسطيني 1488 طن أدوية ومستلزمات طبية و1429 طن مواد غذائية و2140 طن مياه و398 طن مواد إغاثة أخرى و476 شاحنة بجانب الخيام.

الثامن من نوفمبر 2023
تمثلت الجهود المصرية على المستوى الدبلوماسي فيما يلي:
• تلقي سامح شكري وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً من السيد أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث تناول الاتصال التنسيق والتشاور حول الأوضاع في غزة، كما تم بحث وبشكل مستفيض الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، والجهود الدبلوماسية الساعية للتوصل لوقف إطلاق النار حفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وبما يتيح الفرصة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن وبصورة مستدامة دون أي عوائق، وتناول الوزير شكري التحركات والاتصالات السياسية المصرية مع الأطراف الدولية للدفع تجاه تحقيق وقف إطلاق النار، مؤكداً على حتمية البناء على الإجماع الدولي الذي تجسد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير الداعي لإنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة، وضمان حماية المدنيين، ورفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
• كما توجه سامح شكري وزير الخارجية إلى العاصمة الفرنسية باريس لرئاسة وفد مصر المُشارِك في مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في غزة لألقاء كلمة مصر أمام المؤتمر، نيابةً عن رئيس الجمهورية.
وعلى سياق الجهود الحكومية المصرية الأخرى الرامية لدعم الاشقاء الفلسطينيين في أزمتهم:
• فقد عقدت” نيفين القباج “وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي اجتماعًا موسعا مع المنسق العام لممثلي منظمات الأمم المتحدة في مصر؛ لبحث جهود توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي قطاع غزة، حضر الاجتماع ممثلي منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الغذاء العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ووكالة الأمم المتحدة لشئون الإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ومكتب الشئون الإنسانية، واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، ورئيس الاستجابة للأزمات في المكتب القطري بمصر، هذا بالإضافة إلى شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، بالإضافة إلى ألفونسو بيريز رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و مادس برنش ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والدكتور محمد رشاد مندوب الصحة في حالات الطوارئ، وقد انعقد اللقاء مع الشركاء الدوليين بهدف تنسيق جهود المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي قطاع غزة التي تتم بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، والاتفاق على آلية منظمة لتداول المعلومات، وتنظيم وحوكمة المساعدات مع تأمين تدفقها الفوري والآمن لقطاع غزة.

وعلى مستوى المساعدات الإغاثية والطبية:
• نجح فريق طبي من جامعة القاهرة في إجراء جراحات لأكثر من 21 حالة تضمنت العديد من الإصابات الجسيمة والخطيرة لرجال ونساء وأطفال من أبناء قطاع غزة وذلك بمستشفيات العريش وبئر العبد بعد وصولهم معبر رفح المصري لتلقي العلاج.

التاسع من نوفمبر 2023
جاءت الجهود الدبلوماسية المصرية على النحو التالي:
• تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من المستشار الألماني أولاف شولتز، تناول الاتصال متابعة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، بالإضافة إلى جهود مصر لتقديم وإيصال المساعدات لإغاثة أهالي غزة، وكذا إجلاء الرعايا الأجانب، وهو ما أعرب معه المستشار الألماني عن التقدير البالغ للدور المصري، مؤكداً موقف ألمانيا بضرورة حماية المدنيين وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
• ألقى سامح شكري كلمة مصر أمام مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في غزة نيابة عن الرئيس، والتي ركزت على تناول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، والجهود المصرية للتعامل مع الوضع الإنساني في القطاع، فضلاً عن التأكيد على ضرورة حشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، وأن ما تقوم به إسرائيل يتعدى أي مفهوم لحق الدفاع الشرعي عن النفس، مشيرًا إلى أن نزوح المدنيين في قطاع غزة إلى جنوبه ليس تطورًا إيجابيًا بل استمرار لمخالفة القانون الدولي الإنساني.

العاشر من نوفمبر 2023
تمثلت الجهود الدبلوماسية المصرية فيما يلي:
• عقد الرئيس جلسة مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد أمير قطر أثناء زيارته لمصر، والي شهدت الإشادة بالتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما ناقش اللقاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة.
• أكد وزير الخارجية سامح شكري في كلمته أمام القمة السعودية الأفريقية الأولى التي عقدت بالرياض أنه وعلى الرغم من أن الاجتماع يُركز على مُناقشة العلاقات الاقتصادية بين الدول الافريقية والمملكة العربية السعودية، إلا أنه ينبغي التأكيد على الأوضاع شديدة الخطورة في غزة، والتي باتت تُمثل كارثة إنسانية حقيقية نتيجة استخدام غير مسبوق للآلة العسكرية، وانتهاج مُتعمد لسياسة العقاب الجماعي وإجراءات التجويع والحصار، وهو الأمر الذي لا يُمكن قبول استمراره.

وعلى نطاق الجهود الدبلوماسية الأخرى:
• وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رسالة للقادة والزعماء العرب، وقال فيها: إلى قادتنا وزعمائنا العرب المجتمعين فى القمة العربية اليوم السبت: ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق مساعيكم فى وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا فى فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعًا فى الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر.
• استعرض رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، مع الدكتور محمد مالكى بن عثمان، الوزير الثاني للتعليم والشؤون الخارجية بحكومة جمهورية سنغافورة والوفد المرافق له، الجهود المصرية المكثفة لوقف الحرب الإسرائيلية اللاإنسانية ضد المدنيين بقطاع غزة، وانتهاكات دولة الاحتلال للقوانين الدولية وفرضها حصارًا مميتًا على أهل غزة.

الحادي عشر من نوفمبر2023:
جاءت الجهود الدبلوماسية المصرية على النحو التالي:
• شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض، وخلال كلمته شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة بلا قيد أو شرط، كما أكد على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.
• كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في الرياض وعلى هامش القمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، شهد اللقاء التباحث بشأن تطورات الأوضاع في غزة، حيث تم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
• التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، جاء ذلك على هامش القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، وذلك لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.
• وعلى هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في الرياض مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وزهق لأرواح العديد من المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق، كما توافق الزعيمان بشأن أهمية مواصلة تنسيق الجهود الحثيثة للدولتين لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته فيما يتعلق بانتهاج مسار التهدئة وضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء قطاع غزة.
• كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض اجتماعاً مطولاً مع نظيره الإيراني والذى يعد اللقاء الأول على المستوى الرئاسي خلال فترة رئاسة الرئيس “إبراهيم رئيسي”، لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم، تم التباحث خلاله حول تطورات الأوضاع فى غزة، وتم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وعلى مستوى الجهود الشعبية:
• عقدت مؤسسة مجلس القبائل والعائلات المصرية، جلسة نقاشية من القاهرة لدعم أشقائنا الفلسطينيين فى غزة تحت عنوان:” صوت غزة من القاهرة”، وذلك بمشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس حزب حماة الوطن وحزب مستقبل وطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

الثاني عشر من نوفمبر 2023:
تمثلت الجهود المصرية على المستوى الدبلوماسي فيما يلي:
• تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من يوناس جاهر، رئيس وزراء النرويج، تم التباحث خلاله حول آخر تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ضرورة العمل على إنفاذ التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الضغط فى الوقت الحالي نحو وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية غير مسبوقة، وقد توافق الجانبان على ضرورة إيصال وتوفير المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بشكل فورى واحترام القانون الدولي.
• تلقت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، اتصالاً هاتفياً من السيدة أمينة أردوغان، قرينة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وشهد الاتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، خاصة على الصعيد الإنساني.

أما على المستوى البرلماني، فتأتي الجهود المصرية على النحو التالي:
• ناقش لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب كريم درويش، آخر المستجدات في غزة، وأكد درويش أن مصر بقيادتها الحكيمة تبذل جهودا حثيثة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، واستمرار عبور المساعدات الإنسانية والإغاثية والتوصل لأفق سياسي لحل القضية الفلسطينية.
كما تمثلت الجهود المصرية الإنسانية، فيما يلي:
• الشركة المتحدة تعد قافلة إنسانية كبيرة ضمن القوافل الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وذلك فى إطار الدور المجتمعي للشركة من خلال المشاركة في الخدمات المجتمعية على جميع الأصعدة.
• كما نظمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة مؤتمرا صحفيا أمام معبر رفح البري، أكدت خلاله عن كامل تضامن الشعب المصري مع الأشقاء فى فلسطين في جميع الظروف.

الثالث عشر من نوفمبر 2023:
على مستوى الجهود المصرية الإغاثية والإنسانية، فكانت على النحو التالي:
• السماح بعبور نحو 550 من حملة الجنسيات الأجنبية ومزدوجي الجنسية عبر معبر رفح البري.
• تسلمت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات، وجرى نقلها إلى مخازن في جنوب قطاع غزة، تمهيداً لتوزيعها على مراكز الإيواء والمستشفيات.

الرابع عشر من نوفمبر 2024:
جاءت الجهود المصرية على المستوى الدبلوماسي على النحو التالي:
• تلقــى الرئيــس عبــد الفتــاح السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيـس الروسـي فلاديمير بوتيـن، تنـاول الاتصـال مسـتجدات الأوضـاع فـي قطاع غزة.
• استقبل وزير الخارجية سامح شكري السيدة “سيما بحوث” وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ركزت المباحثات على مسارات العمل المشتركة للحد من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، وما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون بما في ذلك الأطفال والنساء من اعتداءات إسرائيلية جسيمة تخالف أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
• تلقى سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية تناول تطورات أزمة قطاع غزة والجهود الدولية والإقليمية للتعامل مع تداعياتها الإنسانية الخطيرة.
• كما تلقى سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان تناول الأوضاع في غزة، وموقف اليابان تجاه الأزمة، حيث حرص الوزير شكري في هذا السياق على إعادة التأكيد على موقف مصر الداعي إلى ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها الإنسانية والقانونية تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتبني مواقف واضحة لا تحتمل المواربة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني.
• وفي السياق نفسه شدد سامح شكري مجدداً وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للرد على أسئلة المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية على موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعاً غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأنه على من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء، كما أكد على أن تواصل جهودها من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الخامس عشر من نوفمبر2023:
تمثلت الجهود المصرية على المستوى الدبلوماسي فيما يلي:
• استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي “سيباستيان لوكورنو” وزير القوات المسلحة الفرنسي، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، نقل خلاله للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، مشيداً بعلاقات التعاون المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، كما تناول اللقاء أيضًا الأوضاع الإقليمية، وبالأخص التطورات في قطاع غزة، حيث تم تأكيد أهمية تجنب اتساع دائرة الصراع والتصعيد في المنطقة، واستعرض السيد الرئيس الجهود المصرية المكثفة نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، فضلًا عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، ومن جانبه أكد الوزير الفرنسي تثمين بلاده للجهود المصرية المتواصلة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وعلى مستوى المساعدات الإنسانية:
• الرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه بتوفير إمدادات غذائية إضافية من السلع للشعب الفلسطيني.
• أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة المصري عن استعداد الوزارة وهيئة الإسعاف المصرية لتجهيز 35 سيارة مجهزة بحضانات أطفال استعدادا لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة فور وصولهم معبر رفح في أي وقت.
• عبور شاحنة محملة بالوقود للأمم المتحدة من مصر إلى قطاع غزة وتعد هي الأولى منذ أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة ويعد هذا انتصاراً للجهود الدبلوماسية المصرية في التهدئة ودعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.


ولا تزال جهود مصر لوقف إطلاق النار وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة مستمرة، فالدولة المصرية قيادةً وشعباً لن تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية التي ستظل إحدى أولويات القيادة السياسية المصرية، حتى يتم دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

The post “دراية” يستكمل استعراض الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع ودعم الأشقاء بقطاع غزة appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
7433