الراكب المجاني Archives - المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية https://draya-eg.org/tag/الراكب-المجاني/ Egypt Wed, 03 May 2023 18:28:16 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.3.5 https://i0.wp.com/draya-eg.org/wp-content/uploads/2021/06/cropped-ico.png?fit=32%2C32&ssl=1 الراكب المجاني Archives - المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية https://draya-eg.org/tag/الراكب-المجاني/ 32 32 205381278 متلازمة الإصلاح والتنمية.. مخاوف الغرق وآليات النجاة (3) https://draya-eg.org/2023/05/03/%d9%85%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%82-%d9%88%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%a9/ Wed, 03 May 2023 13:47:26 +0000 https://draya-eg.org/?p=6687 بقلم: أ. د/ صلاح هاشم استكمالاً لحديثنا السابق عن متلازمة الإصلاح والتنمية، وفى سياق الحديث عن نظرية الثلث في المئة التى تناولتها عبر المقالتين السابقتين .. إذ ينبغي هنا الحديث عن فلسفة تلك النظرية والتي تنطلق من فكرة مؤداها أن وصف المجتمع بأنه مجتمع ناهض أو منتج أو صالح لا يعنى أن (  50 % + …

The post متلازمة الإصلاح والتنمية.. مخاوف الغرق وآليات النجاة (3) appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
بقلم: أ. د/ صلاح هاشم

استكمالاً لحديثنا السابق عن متلازمة الإصلاح والتنمية، وفى سياق الحديث عن نظرية الثلث في المئة التى تناولتها عبر المقالتين السابقتين .. إذ ينبغي هنا الحديث عن فلسفة تلك النظرية والتي تنطلق من فكرة مؤداها أن وصف المجتمع بأنه مجتمع ناهض أو منتج أو صالح لا يعنى أن (  50 % + 1)  من أبناء هذا المجتمع ينبغي أن يكون صالح .. فمثلاً عدد القوى العاملة أو المنتجة في الصين لا تتجاوز 150 مليون من إجمالي مليار وأكثر من 300 مليون نسمة .. أما فى مصر فحجم القوى العاملة لا يتجاوز 30 مليون من إجمالي 106 مليون نسمة تقريباً .. وربما يكون فرد واحد منتج يكفى لإعالة أسرة مكونة من ( 3 أفراد أو أكثر).. وهو بهذا الإنفاق يضمن بقاء الأسرة بيولوجياً لكنه لا يضمن تنميتها على النحو المطلوب إذا لم يكن الثلث على الأقل من أفراد الأسرة منتج  !

نشأة المجتمع الإنساني

بالعودة إلى الحديث عن فلسفة هذه النظرية علينا فقط أن نبحث في آلية نشأة المجتمع الإنساني الذى عادة ما يبدأ بالزواج بين طرفين (ذكر وأنثى) بشرط أن يكون هذا  الزواج قادر على الإنجاب .. ويعتبر الطفل هنا تعبيراً صادقاً عن نجاح عملية الزواج وتحقيق الهدف منها، وهو بقاء النوع وتعمير الأرض.

 ومن هنا تتشكل الأسر، ووفقاً لعدد هذه  الأسر يتكون المجتمع الإنساني وهذا ما أسفرت عنه كافة أدبيات العلوم الاجتماعية .. والسؤال  الذي يطرح نفسه هنا كم عدد  الحيوانات ” المنوية ” التى تحتاجها عملية ” الإخصاب ” كي تنتج هذا الطفل .. والإجابة هنا كشفها علماء الطب الذين أوضحوا أن عالم الحيوانات المنوية مكون من حيوانات ” منوية نشطة ”  وأخرى ” مشوهة ”  وثالثة  “ميتة ” .. ورغم أن علاقة التزاوج يتضمنها  قذف ملايين الحيوانات المنوية و أن عملية الإخصاب نفسها  تحتاج إلى حيوان منوى واحد  فقط نشط كي تتم؛ إلا أن الدراسات العلمية  أكدت أنه إذا كان لدينا فقط  30 % من الحيوانات نشط و 30 % مشوهة و 30 % ميت، فإن احتمالية إتمام عملية الإخصاب قد تكون ضعيف للغاية، وربما يوصف الذكر بأنه ” عقيم “.  رغم أنه قد أنتج قرابة 30 مليون حيوان منوي نشط ..!

والحل هنا  يكمن في العمل على زيادة أعداد الحيوانات المنوية النشطة لتكون ( 30% + 1 ).. وبديهياً فإن زيادة الأعداد النشطة عادة ما يكون على حساب تخفيض النسبة المشوهة، دون النظر بالطبع إلى النسبة الميتة ..  وتأسيساً على ما سبق فإن المجتمع الإنساني أو الحيواني أو غيره يقوم وينشأ وينمو انطلاقاً من  فكرة(  الثلث + 1 ) .

ومن ثم فإن طرحنا لفكرة تقسيم المجتمع الإنساني إلى ” ثلاث فصائل ”  كما ذكرتها في مقالتي السابقة تتسق تماماً مع هذه الفكرة  .. حيث إن إصلاح المجتمع وتطويره وتنميته لابد وأن ينطلق من  دعم الأكفاء ” من أفراد الشعب وتحويلهم من حسب ما أسميته فى المقال السابق ( إنسان النصف ) أو “الراكب المجاني” إلى مواطنين صالحين، قادرين على اتخاذ القرارات الرشيدة التي تصيب عين الحقيقة في كل أمور حياتهم، وكل ما يتعلق بتنمية المجتمع واصلاحه والحفاظ عليه .. فهذه الفئة _ الثلث المشوه أو إنسان النصف أو الراكب المجاني – هي التي تملك القدرة الكاملة على التحول إلى الإيجابية والسلبية متى امتلكت الرغبة والحافز والإرادة الكاملة للتغيير .

ومن هنا تأتي أهمية التعليم وبرامج تنمية الواعي والتحفيز الأدبي والمادي والقدرة على اكتشفا وتفجير واستثمار الطاقات الكامنة لدى شخصية الراكب المجاني اللامبالي أو المتفرج أو الذى نطلق عليه فى مصر  مجازاً ”  حزب الكنبة “..! بغض النظر تماماً عن الفصيل الثالث المناهض للتنمية والتغيير والإصلاح، والذى تكمن مصلحته دائماً في الإبقاء على الوضع الراهن، والذى يتجسد حرفياً في شخصية  “قاسم السماوي ” في حكاية على بابا والأربعين حرامي .. والذى يبحث دائماً عن نقاط الضعف فى المجتمع وينتظر الأزمات والكوارث التى تُضعف الدولة ليحول تلك الأزمات إلى فرص للتربح الشخصي وتعميق جذور الفساد فيما تبقى من جسد الدولة وبالطبع يعتبر الثلث الذى يمثله الراكب المجاني لقمة سائغة يسهل على الفساد ابتلاعها إذا لم تجد حماية حقيقية من الثلث الصالح فى المجتمع  .. فحين تكثر فى مجتمع ما أعداد  الخرابات والبِرك ومقالب الزبالة، تنتشر الفئران والجرذان والعقارب والثعابين والكلاب الضالة .. !

إصلاح الثلث المشوه فى المجتمع ضرورة

 من المهم هنا أن تتضمن خطط التنمية عمليات واسعة للإصلاح الاجتماعي التى تضمن بطبيعة الحال إصلاح الثلث المشوه في المجتمع وتحويله إلى طاقة إنتاجية عالية .. مع الابتعاد الكامل عن استخدام العنف والتهميش وإشعار الأشخاص المراد تحويلهم بالقهر .. فبحسب كلام بن خالدون” : ‏الشعوب إذا شعرت بالقهر ساءت أخلاقها، وكلما طال تهميش إنسانها يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى الغريزة ولقمة العيش ..!

 وهذا لا يعنى طبعاً أن نشارك هذه الفئة غير الواعية أوهامها حتى نضمن استمالتها للثلث الصالح من أبناء الشعب  كما يقول الفيلسوف “نيتشة ”  .. ولا نتعمد عدم الشفافية وإخفاء الحقائق ونُكرِس فكرة أن الذين يقولون الحقيقة يرحلون مبكراً .. بل ونلتزم بالشفافية والوضوح في كافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية،  ولا نتخذ الحذر إلا فيما يهُم  قضايا ” الأمن القومي ” للمجتمعات والدول..  فالأمن القومي للبلاد هو  ” الخط الأحمر ”  الذى لا يجب أن يغازله أي فصيل أو يقترب من حدود فهو خط الأمان الأول لبقاء المجتمع على القيد الدولي .

فالفئات غير الواعية عادة ما تُحب وتكافئ من يستطيع تخديرها بالأوهام… فهي دائماً تصف نفسها بأنها ” غارقة ”  في الأزمات والكوارث، والتي في تصوري هم من صنعوها أو على الأقل شاركوا في صناعتها ولا  يملكون إرادة الحقيقية لمواجهتها أو الخروج منها  .. فالغرق مثلاً  هنا لا يعنى السقوط في الماء..  فلا أحد يصف السمكة بأنها غارقة ، لكن تغرق  السمكة إذا تُرِكت في الهواء..  فالغرق يا صديقي يحدث حين تسقط في  بيئة لا تشبهك أو في مكان  لا يليق بك أو تليق به .. ! ونكمل في مقالنا القادم ..

The post متلازمة الإصلاح والتنمية.. مخاوف الغرق وآليات النجاة (3) appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
6687
 متلازمة الإصلاح والتنمية.. ” الراكب المجاني ” (2) https://draya-eg.org/2023/04/12/%d9%85%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%83%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-2/ Wed, 12 Apr 2023 21:32:58 +0000 https://draya-eg.org/?p=6626 بقلم أ.د/صلاح هاشم تكلمنا في مقالتنا السابقة عن كيف يمكن أن يلعب غياب الفكر الاجتماعي في استبدال الشعوب بالجماهير التى عادة ما تتسم بالسطحية والاندفاع خلف غرائزها ولا يحكمها منطق سليم ويسهل توجيهها وقيادتها، حتى وإن كان ضد الدولة نفسها؛ مما يبرر حتمية تدشين نظريات جديدة في الفكر الاجتماعي تُسهم في إعادة إنتاج شعوب وطنية …

The post  متلازمة الإصلاح والتنمية.. ” الراكب المجاني ” (2) appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
بقلم أ.د/صلاح هاشم

تكلمنا في مقالتنا السابقة عن كيف يمكن أن يلعب غياب الفكر الاجتماعي في استبدال الشعوب بالجماهير التى عادة ما تتسم بالسطحية والاندفاع خلف غرائزها ولا يحكمها منطق سليم ويسهل توجيهها وقيادتها، حتى وإن كان ضد الدولة نفسها؛ مما يبرر حتمية تدشين نظريات جديدة في الفكر الاجتماعي تُسهم في إعادة إنتاج شعوب وطنية قادرة على بناء حضارات جديدة في ضوء معطيات العصر الحديث .

ففي الوقت الذي أصبح فيه الاستثمار في  الإنسان هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً.. لا تحدثني عن ثروة بلد أهله مشحونون بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب، وحصر مفهوم التنمية والتطوير في البحث عن لقمة العيش أو العمل على تأمينها .. ففي الوقت الذى  أصبح فيه الإنسان يُطارد  بقوة المال ؛ باتت تطارده الظروف والأقدار بمنتهى القسوة لتكون المحصلة في النهاية هي عودة الدول خطوات متسارعة إلى الخلف ..!

فسنغافورة، البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم، بسبب افتقار بلاده إلى مياه الشرب، يتقدم اليوم على اليابان من حيث متوسط  دخل الفرد…!!؟؟ ونيجريا التى تعد من أكثر دول العالم امتلاكاً للموارد الطبيعية وأكثرها تصديراً للبترول، أصبحت أكثر دول العالم فقراً وتراجعاً على مؤشر التنمية البشرية، وكلمة السر في ذلك هو تراجع الإنسان الذى صارا محملاً بالأعباء والصراعات والأحقاد العرقية ..!

الاستثمار فى العقل البشري هو القاطرة الآمنة للتنمية

 ففي عالمنا المعاصر باتت الشعوب المتخلفة فقط هي التي تعتمد على رصيدها في باطن الأرض كي تعيش وتتطور .. بعكس الدولة المتقدمة التى تراهن دائماً على الاستثمار في العقل البشري باعتباره القاطرة الآمنة للتنمية وحقل ثروتها الذى لا ينفد.. فأرباح شركة مثل سامسونج قد بلغت في عام واحد حوالي  327 مليار دولار.. وربما تحتاج  دول كثيرة إلى مئة عام للوصول إلى هذا الرقم من ناتجها المحلي ..!

 لقد هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية.. وفي أقل من خمسين عاماً انتقمت من العالم كله بالعلم والتقنية. فإذا كانت المحنة كما يقول ” فكتور ماري هوجو ” Victor-Marie Hugo تصنع الرجال، فإن رغد العيش يصنع الوحوش..! وحين  يفقد الشعب بوصلته الوطنية يدمر ممتلكاته العامة، اعتقاداً منه بأنه يدمر  ممتلكات الحكومة.. وقد شهدناً ذلك جلياً إبان أحداث 25 يناير 2011..!

نظرية “الثلث فى المائة”

إذن الإنسان هو كلمة السر وليس الحجر .. قدرة الدولة على إنتاج شعب صانع للحضارة قادر على إنتاج مستقبل آمن يتمتع فيه الإنسان بأرقى الخصائص الإنسانية من تعليم وصحة وخلافه .. ومن هنا فلا بد أن نفكر سوياً في تشريح المجتمع الإنساني .. وفق فكرة إنسانية بسيطة أطلق عليها نظرية ” الثلث في المائة” والتي تنطلق من تساؤل فلسفي مفاده ” هل المفروض أن يكون الشعب كله منتج لتصبح لدينا دولة منتجة ..؟ وهل من المفروض أن يكون الشعب كله صالح ليصبح لدينا دولة متحضرة ..؟!

فالمجتمع الإنساني في تصورنا وحسب ما فهمناه من علماء الوراثة عبارة عن ثلاثة فصائل.. كل فصيل يشكل 30 % من مجموع الشعب .. الثلث أول من الشعب يتسم بالإيجابية الشديدة والعزم ولدية إرادة قوية في الإصلاح والإنتاج ويشعر بالمسئولية الكاملة عن تطوير المجتمع ونهضته .. أما الثلث الثاني فمغاير تماماً عن الثلث الأول، حيث يتسم بالسلبية الشديدة ولديه رغبة قوية في الفساد والهدم، ويفتقد القدرة والرغبة في العمل والإنتاج والميل إلى التكاسل واللامبالاة والعيش على أكتاف الآخرين ولا يشعر بالمسئولية ولا تشغله سوى مصالحه الخاصة ومكتسباته الشخصية، حتى وإن كانت على حساب مصلحة الدولة وحاضرها ومستقبلها.، يحِنُ دائماً إلى الماضي ويشعر بالاختناق من الحاضر والاحباط وعدم الاكتراث بالمستقبل.. ومقتنع بأن الأنانية العميقة هي أساس جميع الفضائل الإنسانية.. أحب نفسك أيها الإنسان، تلك هي القاعدة الوحيدة التي يؤمن بها هذا الفصيل من الشعب وفقاً لأقوال  “فيودور دوستويفسكي” .

الراكب المجاني

 الثلث الثالث يتكون من فصيل بين بين .. استعير توصيفه من فيلسوف الحضارة ” مالك بن نبي ” حين تحدث عن ” إنسان النصف” مؤكداً إن إفساد النهضات عادة ما يكون بإنتاج إنسان النصف .. حيث عرف بن نبي ” إنسان النصف” بأنه إنسان شديد الإلحاح في طلب حقوقه، رغم أنه لا يقوم بالحد الأدنى من واجباته، أو من ثقافة المتاح المتوفرة بين يديه،  يذهب للمدرسة كما يذهب للعمل  لا لشيء سوى إضاعة الوقت ..  وليس للتعلم ولا للإنتاج ..  لا يدرس كطالب ولا يعمل كموظف و لا يبدع في معمل ولا يبتكر في متجر ولا ينجز في مشروع  .. هو باستمرار إنسان النصف .. يقف في منطقة وسطى بين الفصيلين الآخرين ليمثل 30 % من المجموع.. ويميل إلى لعب دور  “الراكب المجاني ” الذى يفضل دائماً الجلوس على مقاعد المتفرجين على  مسرح المعركة،  ليصفق في النهاية للفائز دون أن يكسب عداوة أي الفريقين ..  وهو أسهل الفصائل الثلاثة في الجذب والاستقطاب والتأثير عليه.. ويصف نفسه دائماً بالموضوعية..!

ربما يكون هذا التصور بمثابة صورة مثالية لكافة المجتمعات الإنسانية منذ بداية العقد الاجتماعي وحتى الآن .. وأن نمو المجتمع في هذا الحالة هو نمو طبيعي يعجز عن الدخول في سباق التطور .. وحتى هذا التطور التلقائي لا يضمن بحال استمرار المجتمع وبقاءه .. !

فمادام الفصائل الثلاثة متساوية .. والمساواة هنا في الحجم المبني على الخصائص المتشابهة بين كل فصيل من الفصائل الثلاثة ” الفصيل الصالح الذى يقدم مصلحة المجتمع على نفسه والفصيل الفاسد الذى يغلب مصالحه الشخصية على المصلحة العامة للمجتمع والفصيل الثالث الذي هو إنسان النصف “.

إذن الصراع دائماً يكون بين الفصيلين الأول والثاني والذى يغلب هو الذي يسم المجتمع بسماته الخاصة .. إيجابية كانت أو سلبية .. وأقصى انتصار يمكن أن يحققه فصيل على الآخر هو أن يحول جزء منه إلى الفصيل الثالث الذي يمثله إنسان النصف أو الراكب المجاني  الذى هو الحلبة الحقيقة للصراع بين الفصيلين .. باعتباره الفصيل الأسهل في الجذب والاستقطاب ..!

والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يمكن لفصيل أن يتغلب على الفصيلين الآخرين ليشكل السمات العامة لمجتمع وكيف يمكن للفصيل الصالح أن يحقق الغلبة ليصبح لدينا مجتمعاً صالحاً تتوافر فيه كافة مقومات النهضة .. وهو ما سوف نوضحه في مقالتنا القادمة ..

The post  متلازمة الإصلاح والتنمية.. ” الراكب المجاني ” (2) appeared first on المنتدي الاستراتيجي للسياسات العامة و دراسات التنمية.

]]>
6626